شارك عشرات من أهالي مدينة الناصرة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، مساء اليوم السبت 11 سبتمبر/ أيلول، في مظاهرة داعمة للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وذلك في ظل هجمة شرسة يتعرّض لها الأسرى في السجون.

 المظاهرة جاءت في أعقاب إعادة الاحتلال اعتقال أربعة من بين الأسرى الستة الذين حرروا أنفسهم من سجن "جلبوع".

ورفع خلالها المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وهتفوا بالحرية للأسرى، كما رفعوا شعارات داعمة لنضال الأسرى الفلسطينيين.

 وتوجه المتظاهرون إلى قاعة ما تسمى محكمة الصلح التابعة للاحتلال حيث تم إدخال الأسرى الأربعة المُعاد اعتقالهم، مرددين شعارات تندد بإعادة اعتقالهم وتطالب بحريتهم، فيما اعتدت شرطة الاحتلال على المظاهرة بالقنابل وفق وسائل إعلام محلية. 

وقال مراسل التلفزيون العربي: إن سلطات الاحتلال ستنقل الأسرى إلى منشأة تابعة لمصلحة السجون في النقب، وسيتم سجن الأسرى في زنازين منفردة.

 ومساء أمس،أعلنت وسائل إعلام عبرية أنّ قوات من شرطة الاحتلال اعتقلت اثنين من الأسرى الستة الذين حرروا أنفسهم من سجن "جلبوع" في منطقة جبل القفزة بمدينة الناصرة، مشيرةً إلى أن الأسيرين هما محمود عبد الله عارضة (46 عاماً) من بلدة عرابة جنوب جنين، ويعقوب محمود قادري (49 عاماً) من قرية بئر الباشا جنوب جنين.

وفجر اليوم، أعلنت قناة "كان" العبرية، عن اعتقال أسيرين آخرين من الأسرى المطاردين الذين حرّروا أنفسهم من سجن "جلبوع".

وقالت: إنّ قوات خاصة اعتقلت الأسيرين زكريا الزبيدي من سكّان مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين والأسير محمد العارضة في موقف للسيارات قرب جبل الطور القريب من مرج ابن عامر شمال فلسطين المحتلة.

ورفضت سلطات الاحتلال السماح للمحامين بلقاء أسرى عملية "الجلبوع"، وواصلت اعتقالهم في أقبية المخابرات في الجلمة.

ونقل موقع عرب 48 عن المحامي الموكل بالدفاع عن الأسرى الأربعة، خالد محاجنة، من الطاقم القانوني لهيئة شؤون الأسرى: إن الطاقم القانوني يبذل جهودا حثيثة وكبرى لمتابعة مصير الأسرى الأربعة فيما مخابرات الاحتلال تخفي كل المعلومات حول الأسرى الذين تم اعتقالهم، وتفرض أمر منع التقاء الأسرى الأربعة بطواقم الدفاع عنهم.

في وقت سابق، حذرت هيئات فلسطينية عدة من مخاطر قد يتعرض لها الأسرى الأربعة، ودعا رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدروة فارس عبر وكالة أنباء الصليب الأحمر الدولي التوجه إلى مكان اعتقال الأسرى ومراقبة مجريات التحقيق لمنع الاحتلال من الاعتداء عليهم.

وانطلقت دعوات، اليوم السبت 11 سبتمبر/ أيلول، لإضراب شامل يعم كافة مناطق الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، وفي الضفة الغربيّة وقطاع غزّة، دعماً للأسرى الذين أعيد اعتقالهم.

كما دعا الأسير المحرر خضر عدنان لإضراب وطني فلسطيني شامل في الضفة وغزة والقدس والداخل غضباً في وجه الاحتلال ونصرة للأقصى، ولصد الهجمة المُستمرة على الأسرى داخل السجون.