قرّرت الحركة الفلسطينيّة الأسيرة في سجون الاحتلال الصهيوني التصعيد في وجه إدارة سجون الاحتلال التي تواصل عمليات التنكيل بالأسرى وقمعهم وعزلهم والبطش بهم على أيدي وحداتها القمعية في مختلف السجون، خاصّة بعد نجاح ستّة أسرى في تحرير أنفسهم من سجن "جلبوع".

وكشفت هيئة شؤون الأسرى في بيانٍ لها: أنّه وفي ظل الهجمة المسعورة التي تقودها المستويات السياسية العليا في "إسرائيل" وإدارة سجونها تجاه الأسرى في كافة المعتقلات، وازدياد وتيرتها خلال الأيّام القليلة الماضية بعد تحرير 6 أسرى أنفسهم من سجن "جلبوع"، وإعادة اعتقال أربعة منهم تحت التعذيب والتنكيل، قرّرت الحركة الأسيرة الدفاع عن حقها وكرامتها في الحياة والحريّة من خلال الشروع بإضرابٍ مفتوحٍ عن الطعام على شكل دفعات بدءاً من الجمعة المقبلة تحت شعار "معركة الدفاع عن الحق".

وأوضحت الهيئة أنّ الدفعة الأولى من الإضراب ستضم 1380 أسيراً من عدّة سجون، حيث سيشرع بالإضراب 400 أسير من سجن "ريمون" و300 من سجن "عوفر" و200 من سجن "نفحة" و200 أسير من سجن "مجيدو" و100 من سجن "جلبوع"، و80 أسيراً من سجن "ايشل"، و50 من سجن "شطة"، و50 أسيراً من سجن "هداريم"، مُشيرةً إلى أنّ الحركة الأسيرة وضعت خطة تدريجيّة للتصعيد خلال الفترة المقبلة، حيث قرّرت حل كافة الهيئات التنظيميّة لكافة الفصائل في مختلف السجون، وأن تدخل دفعات جديدة من الأسرى في هذه المعركة الثلاثاء المقبل (21/9/2021) كما سيدخل 100 أسير من قيادات التنظيمات بالإضراب عن الماء الجمعة اللاحقة لبدء الإضراب، من بينهم عضوا اللجنة المركزية لحركة "فتح" كريم يونس ومروان البرغوثي.

كما بيّنت الهيئة، أنّ الحركة الأسيرة ستُطالب من خلال هذه المعركة بالتالي: وقف سياسة القمع والتنكيل والتنقلات التعسفية، وإنهاء العقوبات المفروضة على مئات الأسرى وإخراج الأسرى المعزولين للأقسام العادية، وعودة الظروف الاعتقالية إلى ما كانت عليه قبل 5 أيلول، ووضع حد لسياسة الاعتقال الإداري التعسفية ووقف سياسة التجديد للمعتقلين الإداريين، وعودة الزيارات العائلية عبر الشبك، وتنفيذ زيارات أهالي أسرى غزة، وتركيب هاتف عمومي ثابت ودائم في السجون، وإعادة مواد الكانتين كما كانت قبل "قانون شاليط" وإدخال المواد التموينية والخضار واللحوم والفواكه، وإعادة إدخال الملابس عبر زيارات الأهل.

ودعت الهيئة كافة المنظمات الحقوقيّة والإنسانيّة والقانونيّة الدوليّة إلى ضرورة وقف سياسة العار بالتزام الصمت تجاه ما يحصل في المعتقلات "الإسرائيليّة" من جرائم، والضغط على حكومة الاحتلال المتطرفة لاحترام آدمية المعتقلين الفلسطينيين ومحاسبتها على جرائهما تجاه آلاف الأسرى الذين ينكَّل بهم يومياً على أيدي وحدات القمع والتنكيل التابعة للاحتلال الصهيوني.

وفي وقتٍ سابق، أطلقت مؤسّسات الأسرى الفلسطينيّة نداءً عاجلاً لحماية الأسرى الفلسطينيين، مُؤكدةً أنّ الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال بكافة أطيافها، ستبدأ يوم الجمعة المقبل برنامجاً تصعيدياً، رداً على الهجمة المتواصلة بحق الأسرى على مدار الأيّام الماضية.

وأوضحت مؤسسات الأسرى في بيانٍ مشتركٍ لها، أنّ الحركة الأسيرة أجمعت على رفع راية التحدي، ولن تقبل باستمرار الهجمة بحق الأسرى، للهروب من الفشل الأمني في سجن "جلبوع"، عقب تمكّن 6 أسرى من تحرير أنفسهم، لافتةً إلى أنّ التصعيد سيبدأ الجمعة بعدم التعامل مع إدارة سجون الاحتلال، والتمرّد على قوانينها، ودخول دفعة أولى من قادة الحركة الأسيرة في إضراب مفتوح عن الطعام، سيتصاعد بشكلٍ يومي.

كما أشارت إلى أنّ الأوضاع داخل سجون الاحتلال مقلقة، وحجم الاعتداءات على الأسرى كبير ولا يطاق، فيما أكَّدت على أنّ الأسرى ماضون في مواجهتهم المفتوحة رفضاً للإجراءات "العقابيّة" والتنكيليّة المضاعفة التي تنفذها إدارة السجون بحقهم.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد