يواصل الأسير شادي أبو عكر (37 عاماً) من مُخيّم عايدة للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم جنوب الضفة المحتلة، خوض إضرابه المفتوح عن الطعام منذ (24) يوماً، وذلك احتجاجاً على اعتقاله الإداري داخل سجون الاحتلال.

والأسير أبو عكر أسير سابق، أعاد الاحتلال اعتقاله في شهر أكتوبر 2020، متزوج وأب لطفلين، أمضى سابقاً عشر سنوات بشكلٍ متواصل في سجون الاحتلال، وأفرج عنه عام 2012، ولاحقاً أعاد الاحتلال اعتقاله ثلاث مرات إدارياً.

وإلى جانب الأسير أبو عكر، يواصل خمسة أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام، رفضاً لاعتقالهم الإداري، أقدمهم الأسير كايد الفسفوس.

وأوضح نادي الأسير في بيانٍ له، أنّ الأسير كايد الفسفوس مضرب منذ (65) يوماً، يليه الأسير مقداد القواسمة المضرب عن الطعام منذ (58) يوماً، وعلاء الأعرج منذ (40) يوماً، وهشام أبو هواش منذ (32) يوماً، ورايق بشارات منذ (27) يوماً، وشادي أبو عكر منذ (24) يوماً.

وأكَّد النادي أنّ الأسرى الستة يواجهون أوضاعاً صحية صعبة، تتفاقم جرّاء رفض الاحتلال الاستجابة لمطلبهم المتمثل بإنهاء اعتقالهم الإداريّ، ولا يوجد تطورات حتى الآن تتعلق بقضيتهم.

وكان الأسرى منذ مطلع العام الجاري وتحديداً المعتقلين الإداريين قد نفذوا إضرابات عن الطعام لمواجهة سياسة الاعتقال الإداريّ، وبلغ عدد الأسرى الإداريين نحو 520 أسيراً.

ودعا نادي الأسير إلى وقف التوجّه لمحاكم الاحتلال العسكرية، التي تُشكّل أداة طيعة في يد جيش الاحتلال.

والاعتقال الإداري يعتبر إجراءً تمارسه قوات الاحتلال لاعتقال المدنيين الفلسطينيين دون تهمة محددة ودون محاكمة، مما يحرم المعتقل ومحاميه من معرفة أسباب الاعتقال، ويحول ذلك دون بلورة دفاع فعال ومؤثر، وغالباً ما يتم تجديد أمر الاعتقال الإداري بحق المعتقل ولمرات متعددة، بحسب مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الانسان.

كما يُعتبر الاعتقال الإداري بالصورة التي تُمارسها دول الاحتلال غير قانوني واعتقالاً تعسفياً، فبحسب ما جاء في القانون الدولي "إن الحبس الاداري لا يتم إلّا إذا كان هناك خطراً حقيقياً يهدّد الأمن القومي للدولة"، وهو بذلك لا يمكن أن يكون غير محدود ولفترةٍ زمنيةٍ طويلة.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد