مشكلة ربّما لا تكون جديدة في مُخيّم الفوار للاجئين الفلسطينيين جنوب الخليل في الضفة المحتلة، إذ يُعاني اللاجئون الفلسطينيون في المُخيّم من مشكلة انقطاع المياه في بيوت المُخيّم، فيما تسود حالة من السخط على سلطة المياه التابعة لحكومة السلطة الفلسطينية المسؤولة عن تأمين المياه لسكّان المُخيّم.
إذا احنا يا قياداتنا السياسيّة مش واصلين معنا لمرحلة شربة المي توصلولنا إياها بأمان فلماذا وجودكم؟
يقول أحمد أبو عواد، عضو اللجنة الشعبيّة لخدمات مُخيّم الفوار لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين": إنّ أهالي المُخيّم يُعانون بشكلٍ مستمر من مشكلة المياه، ووضع اللاجئين في المُخيّم لا يطاق.
وتابع أبو عواد: نحن نُطارد وراء سلطة المياه وأعتقد أنّهم لا يعلمون من الأساس في هذه المشكلة، مُؤكداً أنّ هناك حالة من الفشل الإداري، ونحن لدينا بئر مياه كان عليه إشكاليات وتم إغلاقه من سلطة المياه ووزارة الصحة، وحل هذه المشكلة موجود من خلال وضع فلاتر كما حصل في غزّة.
وأوضح أبو عواد أنّ سلطة المياه تنشر شكاوي وتتذرّع بأنّ شركة "مكاروت الإسرائيلية" هي التي تخصم كمية المياه وهي سبب الإشكالية، مُستنكراً بالقول: يعني إذا احنا يا قياداتنا السياسيّة مش واصلين معنا لمرحلة شربة المي توصلولنا إياها بأمان فلماذا وجودكم؟ بشرفكم لماذا وجودكم؟.
ويُتابع أبو عواد: دولة ما لا يوجد فيها حلول اقتصادية ولا شيء ولا حتى رزق، وحتى شربة المياه غير قادرين على تحصيلها لنا!، لافتاً إلى لقاء رئيس السلطة محمود عباس ووزير جيش الاحتلال بيني غانتس بالقول: أعتقد إنه حل مشكلة المياه أفضل من توفير خدمة الـ، 4G شو بدنا إحنا بالـ 4G، احنا بدنا مي للشرب مش 4G عشان شركاتكم تعبي مصاري.
أهالي المُخيّم يطالبون منذ عام 2017 السلطات المعنية لحل مشكلة مُخيّم الفوار
أمّا الناشط السياسي يونس أبو عجمية، فقد قال لموقعنا: تخيّل إنسان بدون ماء؟ لا يستطيع أن يغسل وجهه صباحاً ليذهب إلى عمله، أو طفل لا يستطيع غسل وجهه ليذهب إلى مدرسته!.
وطالب أبو عجمية سلطة المياه برفع كمية المياه للمُخيّم، ومن ثم إيجاد حل سريع لمشكلة المحطات بشكل واضح وعمل خزان للمخيم لأجل عملية الضخ بشكل منتظم وسريع، لافتاً إلى أنّ أهالي المُخيّم يطالبون منذ عام 2017 السلطات المعنية لحل مشكلة مُخيّم الفوار التي تتأزم خاصّة في موضوع المياه، والمفارقة العجيبة أنّ اسمه مُخيّم الفوار أي مُخيّم المياه، وفعلياً لا يوجد مياه.
فيما قال أحد اللاجئين في المُخيّم: منذ أكثر من شهرين أو ثلاثة ونحن نقوم بتعبئة تنكات المياه في كل شهر، لأنّ المياه لا تأتي لدينا بتاتاً سواء لاستخدامها في الغسيل أو الأكل والشرب والوضوء، مُشيراً إلى أنّه الأزمات تتفاقم في المُخيّم سواء من ناحية الكهرباء أو المياه أو الأكل والشرب والتعليم والصحة.