عُقد اجتماعٌ مشترك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، وذلك للإعداد لمؤتمر المانحين الدولي لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وشارك وزير الخارجية والمغتربين في حكومة السلطة الفلسطينيّة رياض المالكي، ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووزيرة خارجية السويد آن ليند، والمفوض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، وعدد من وزراء خارجية وممثلي الدول المانحة.
وخلال الاجتماع، أكَّد المالكي على أهمية وكالة "أونروا" والخدمات التي تقوم بها في حماية اللاجئين والحفاظ على كرامتهم في ظل الأوضاع الصعبة التي تعاني منها المنطقة.
وشدّد المالكي على أهمية دعم وكالة "أونروا" في ظل تجاهل "إسرائيل" سلطة الاحتلال غير الشرعي، لحقوق اللاجئين، وحقهم غير القابل للتصرف بالعودة، بناءً على قواعد القانون الدولي، وقراراته وخاصة القرار 194، لافتاً إلى المحاولات الهادفة لتقويض وحل وكالة "أونروا" من خلال تجفيف تمويلها، والمحاولات الأخرى لتقويض قضية اللاجئين، لإخفاء الجريمة الكبرى التي ارتكبتها "إسرائيل" بترحيلهم قسراً عن بيوتهم، وتهجيرهم وتطهيرهم عرقيا في العام 1948، واستمرار نكبتهم إلى يومنا هذا.
ودعا المالكي الدول التي تقدّم التزاماتها ودعمها لوكالة "أونروا" للحفاظ على ولايتها وتمويلها، مُشدداُ على ضرورة الجهود القائمة لعقد مؤتمر دولي لتمويل وسد العجز في ميزانية وكالة "أونروا"، والاتفاق على عقده في العاصمة البلجيكية بروكسل، في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وفي ختام الاجتماع، دعا المالكي كافة الدول للمشاركة في المؤتمر الدولي، وتقديم كل ما يلزم للحفاظ على وكالة "أونروا" حتى إحقاق حقوق اللاجئين للعودة إلى ديارهم التي شرّدوا منها على يد الاحتلال.