دعت الأمم المتحدة إلى احترام حق التظاهر والتجمّع السلمي في غزة، وطالبت كل الأطراف المعنيّة بحل جذري لأزمة الكهرباء التي تعصف بالقطاع في هذا الشتاء.
ويقول المبعوث الأممي للأمين العام للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية نيكولاي ملادينوف في تصريح صحفي، الجمعة 13 كانون الثاني، أنه يتابع بقلق شديد التوتر في قطاع غزة، بعد أن تُرك الناس بلا كهرباء، التي تأتي لعدة ساعات في اليوم فقط في شتاء بارد.
وطالب المبعوث الأممي بضمان حرية التظاهر السلمي والتجمع وحرية التعبير في غزة، داعياً إلى إيجاد حل عاجل لأزمة الكهرباء.
جاء ذلك تعقيباً على اعتداءات الأجهزة الأمنيّة على المشاركين بتظاهرات في عدد من مخيمات اللاجئين بقطاع غزة، احتجاجاً على أزمة الكهرباء، بالإضافة إلى ملاحقتهم واعتقال بعضهم.
الناطق باسم الشرطة في قطاع غزة أيمن البطنيجي، يقول في تصريح له "ان الشرطة حاولت فض المتظاهرين ومنع الاعتداء على شركة الكهرباء، ونحن مع التظاهرات السلميّة أينما كانت."
بدوره نفى المتحدّث باسم وزارة الداخلية بغزة إياد البزم اعتداء الأجهزة الأمنيّة على الأهالي والصحفيين خلال التظاهرة، وأن ما تعرّض له الصحفي محمد البابا من اعتداء خلال تغطيته للتظاهرة كان "كدمة غير مقصودة في الوجه أثناء محاولة الشرطة إبعاد المواطنين عن مقر شركة الكهرباء، وتم نقله للمستشفى الاندونيسي للعلاج، وعلى الفور قمت بالتوجه للمستشفى للاطمئنان على سلامته، وتم إعادة مقتنياته له كما هي، وقدمت له اعتذارنا عمّا حدث، وقد غادر المستشفى في حينه، أما الصحفي فارس الغول فلم يعتقل أو يتعرض لأي اعتداء، وإنما تم التحقق من هويته فقط، وقمنا على الفور بإعادة هاتفه وبطاقته الشخصية له."