أكّدت المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، رفضها التام لزيارة وزير خارجية كيان الاحتلال الاسرائيلي يائير لبيد، لأراضي البحرين، لغرض افتتاح سفارة لكيانه في العاصمة المنامة، معتبرةً الزيارة " تدنيساُ لأرض البلاد".
وكان يائير، قد وصل إلى العاصمة البحرينية المنامة ظهر اليوم الخميس 30 أيلول/ سبتمبر، وذلك في أول زيارةٍ علنية لوزيرٍ صهيوني إلى البحرين منذ توقيع اتفاق التطبيع قبل عام.
واعتبرت المبادرة في بيان لها، افتتاح سفارة للكيان الصهيوني في المنامة، "اختراق كبير يُمكّن الاحتلال من العبث بالسلم الاهلي والاستقرار الاجتماعي والتامر على الامن المجتمعي بكافة اشكاله، كإثارة الفتن بين مكونات المجتمع."
وأشارت المبادرة، إلى أنّ "تجارب العدو في البلدان التي طبع معها شاهدة على ضرب المجتمعات العربية ونخرها واحداث الفرقة بينها باعتبارها من أهم أهداف الكيان لضرب نسيجه الداخلي ووحدته الوطنية، وابعاده عن اشقاءه في البلدان العربية الاخرى ليتسنى له الاستفراد بالدول العربية واحدة تلو الاخرى."
وربطت المبادرة، زيادة امعان الاحتلال في انتهاكاته ضد الشعب الفلسطيني، باتفاقيات التطبيع، حيث يكثّف الاحتلال منها كلّما اقدم نظام عربي على التخلي عن ثوابته وقيمه بالتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وطالبت المبادرة، السلطات البحرينية " بالتوقف الفوري عن الانزلاق نحو التطبيع الذي يشكل طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وقواه الفاعلة وفصائله المناضلة" ودعت في بيانها كافة فئات الشعب البحريني إلى "تجديد رفضها للتطبيع مع العدو واستمرار الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه من اجل تحرير أرضه وإقامة دولته الوطنية المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها مدينة القدس."
كما عبّر المئات من البحرينيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن رفضهم لزيارة وزير خارجية الكيان الصهيوني، وافتتاح سفارة على ارض بلادهم، عبر اطلاق هاشتاغ " #البحرين_ترفض_الصهاينة "
وغرّد السياسي البحريني ابراهيم الشريف عبر "تويتر" مؤكّداً أنّ الكيان الصهيوني ليس دولة عادية ليكون لها سفارة، بل هي عصابة شرّدت شعباً واستولت على ارضه. معتبراً الاعتراف بالكيان الصهيوني اشتراكاً في جريمته.
الاحتلال الصهيوني ليس دولة عادية حتى يكون له سفارة. العصابة التي احتلت أرضا وشردت شعبا عربيا شقيقا وأقامت على أرضه دولة ارهابية سرطانية لا يحق لها الوجود. الاعتراف بهذا الكيان هو اشتراك في جريمة ضد الانسانية.#البحرين_ترفض_الصهاينة#بحرينيون_ضد_التطبيع
— Ebrahim Sharif (@ebrahimsharif) September 29, 2021
وغرّد الناشط ابراهيم الشيخ قائلاً :" لا يمكن للقاتل أن يتجمّل ويصبح حمامة سلامة، ولو صبغوه بأطنان من مكياج التطبيع البائس" ووضع صورة لجريمة نفذها الاحتلال مؤخّراً بحق أم فلسطينية جرى اعدامها ميدانياً في القدس المحتلّة.
على فكرة؛ ليست #البحرين_ترفض_الصهاينة فحسب، بل حتى البر والبحر والشجر والهواء والضمير والإنسانية والأخلاق، واحتمال الجماد يلحقهم.
— إبراهيم الشيخ 🇧🇭 (@EbrAhimAlshAik1) September 30, 2021
لا يمكن للقاتل أن يتجمّل ويصبح حمامة سلامة، ولو صبغوه بأطنان من مكياج #التطبيع البائس!#بحرينيون_ضد_التطبيع pic.twitter.com/lhxSs4AK2L
كما أكّدت مئات التغريدات، رفض البحريين افتتاح سفارة لكيان الاسرائيلي على ارض بلادهم، وعبّروا عن التباين الحاد والجذري بين موقف بلادهم الرسمي، والموقف الشعبي الذي استعاد صور من تاريخ نصرة شعب البحرين لفلسطين منذ قيام النكبة الفلسطينية.
لو كنا البرلمان يمثل الشعب لصوت على طرد وزير خارجية الاحتلال الصهيوني وعدم السماح له بدخول أرض #البحرين ٠٠
— د. ريما شعلان (@reemashallan) September 29, 2021
رفض الصهاينة مترسخ في تاريخ البحرينين #البحرين_ترفض_الصهاينة pic.twitter.com/35voWnrpXU
وكان النظام البحريني، قد وقعّ يوم 15 سبتمبر/ أيلول 2020، إلى جانب دولة الإمارات، اتفاق ما وصفوه بـ"السلام" مع الكيان الصهيوني في حديقة البيت الأبيض برعاية من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وجرت مراسم توقيع اتفاقيات التطبيع بحضور رئيس وزراء الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد والبحريني عبد اللطيف الزياني.