أفادت مصادر حقوقيّة، ظهر اليوم الجمعة 1 أكتوبر/ تشرين أوّل، بأنّ سلطات الاحتلال الصهيوني في محكمة "سالم" العسكرية، حكمت على الأسير إسلام عصري فياض من مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين، بالسجن الفعلي 38 شهراً.
وبيّنت المصادر، أنّ سلطات الاحتلال لم تكتف بالحكم المذكور بل فرضت بحق الأسير فياض غرامة مالية مقدارها 9 آلاف شيقل.
يوم أمس، قال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ الاحتلال الصهيوني يشن هجمةً على جنين ومُخيّمها، إذ اعتقل 54 فلسطينياً منذ بداية شهر أيلول/ سبتمبر في محافظة جنين، منهم 48 منذ نجاح ستّة أسرى في تحرير أنفسهم من سجن "جلبوع".
وأوضح النادي في بيانٍ له، أنّه ومع تصاعد المواجهة في جنين، نفّذت قوات الاحتلال جملة انتهاكات وعمليات تنكيل ممنهجة، كان أبرزها سياسة العقاب الجماعي التي طالت أقارب وأشقاء من عائلات الأسرى الستة الذين تمكنوا من تحرير أنفسهم من سجن "جلبوع" وأُعيد اعتقالهم لاحقاً، حيث بلغ عدد المعتقلين من أقاربهم نحو 16، كما صعّدت قوات الاحتلال من عمليات إطلاق النار واستخدام العنف بدرجة عالية أثناء اقتحام المنازل، ولوحظ تصاعد الاعتقالات التي نُفذت على يد القوات الخاصة "المستعربين".
وأشار النادي إلى أنّ جزءً من المعتقلين تم الإفراج عنهم بعد أيام من تعرّضهم للتحقيق، والغالبية قُدمت بحقّهم لوائح اتهام، ومنهم ما يزال رهن التحقيق، علماً أنّ جزءً من المعتقلين تعرّضوا للاعتقال سابقاً، فيما تعرّض بعض المعتقلين لإصابات وما يزال أحدهم في مستشفيات الاحتلال وهو الأسير محمد أبو الحسن من بلدة برقين، حيث جرى تمديد اعتقاله لمدة 9 أيّام، إضافة إلى الفتى الشهيد يوسف صبح الذي اعتقله الاحتلال بعد إطلاق النار عليه، وأعلن عن استشهاده لاحقاً وما يزال جثمانه محتجزاً، ومن بين الشهداء الذين ارتقوا في جنين الأسير السابق أسامة صبح.