اعتبر رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد) في لبنان يوسف أحمد، البيان الذي اصدرته ادارة وكالة "أونروا" اليوم السبت 2 ايلول/سبتمبر، حول جهودها لتوفير الدعم لمواصلات الطلبة الى المدارس، أنه يوكّد "غياب التخطيط المطلوب والسليم لبدء العام الدراسي".
وقال أحمد في تصريح لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين": إنّ "مشكلة المواصلات وارتفاع تكلفة النقل، وتدهور الاوضاع الاقتصادية للاجئين الفلسطينيين، قائمة منذ فترة طويلة، فلماذا التأخر بدراسة هذه الأزمة وعدم البحث عن الحلول قبل بدء العام الدراسي الجديد، وترك الاهالي والطلبة يتخبطون ببحر المعاناة والضياع؟."
واستغرب أحمد مجاء في البيان من دعوة الاهالي والطلاب للاستمرار في تحمل الاعباء، وعقّب قائلا :"وكأن ادارة الاونروا تعيش في كوكب آخر، ولا تدرك حجم الكارثة المعيشية والاقتصادية التي يعيشها الفلسطينيون في لبنان الذين لا يستطيعون تأمين لقمة العيش لأطفالهم."
وأرجع أحمد سبب تدهور الأوضاع، للوكالة، التي لم تشرع بعد في تنفيذ خطة الطوارئ الصحية والاغاثية الشاملة، التي طالما طالب بها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، "فكيف لهم الاستمرار في تحمل هذا العبء والضغط الكبير، يضاف اليه قيام بعض الادارات المدرسية بفرض رسوم الدخول وشراء الزي المدرسي والمواد القرطاسية على الطلبة." حسبما أضاف.
المطلوب من "أونروا" ليس فقط توفير المقعد الدراسي فقط، وانما أن تتحمل ايضاً مسؤولية وصول الطالب لمدرسته
وأكد رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي، أن الحق في التعليم، هو حق لا يمكن تجزأته. مشيراً إلى أنّ المطلوب من "أونروا" ليس فقط توفير المقعد الدراسي فقط، وانما أن تتحمل ايضاً مسؤولية وصول الطالب لمدرسته ليتمكن من اكتساب حقه بالتعليم، وضرورة توفير كل مستلزمات العملية التعليمية من كتب وقرطاسية ومواصلات لجميع الطلبة البعيدين عن مدارسهم، دون استنسابية او انتقائية ومعالجة الشواغر الوظيفية والمناقلات بطريقة شفافة وبمعايير تستند الى الكفاءة وحاجات المدراس بعيداً عن المحسوبيات كما هو قائم.
كما جدد احمد تبني اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" لمطلب طلاب وأهالي مخيم برج الشمالي في مدينة صور الذي يعتصمون منذ اسبوعين للمطالبة بتوفير التعليم الثانوي في مدارس المخيم.
ودعا أحمد، وكالة "أونروا" الى "التوقف عن الوعود المؤجلة والسياسة التخذيرية، وأن تتحرّك بشكل الجدي مع الجهات المانحة لتوفير التمويل الذي يلبي احتياجات اللاجئين، والتنسيق مع المجتمع المحلي والتفاعل الايجابي بما يخدم المصلحة والمسيرة التعليمية، والخروج من الغرف المغلقة والهندسات التربوية الفاشلة"على حدّ وضفه.
"والتوجه نحو الشراكة الحقيقية مع مجتمع اللاجئين والاستماع لهم ولمشكلاتهم، والبحث الجدي والمسؤول في ايجاد الحلول والمعالجات المطلوبة التي توفر الحق بالتعليم الجيد، واستنهاض العملية التعليمية، وتمكين جميع الطلبة من متابعة دراستهم بأجواء وظروف تربوية سليمة." حسبما أضاف.
وكانت وكالة " أونروا" قد أصدرت بياناً اليوم السبت، أعربت فيه عن تفهمها لمطلب الأهالي بتوفير بدل مواصلات لأبنائهم الذين التحقوا بمدارسهم هذا العام على وقع ازمة اقتصاديوة خانقة يشهدها لبنان.
وقالت الوكالة، إنّها بصدد إجراء دراسة للدفعة الثانية من طلاب مدارسها، بعد دراسة أجريت خلال الأسبوع الأوّل من الدوام الدراسي، تتعلّق بعدد الطلاب الذين يواجهون تحديات تتعلّق بتكاليف النقل، ودراسة أخرى أجريت للميزانية المحتملة لتوفير دعم النقل، لغرض تقديمها للشركاء والداعمين.