اعتصم عشرات اللاجئين الفلسطينيين، أمس الاثنين، في مخيم نهر البارد، شمال لبنان، احتجاجًا على تفشي آفة المخدرات والسرقات وما وصفوه بتفلت الأوضاع الأمنية داخل المخيم.
الوقفة تخللها هتافات ومطالبات وكلمات، من قبل الشباب، الذين طالبوا الأجهزة المعنية والفصائل بأخذ دورها لإعادة الأمن والأمان إلى المخيم، بحيسب قولهم.
وقال مسؤول حراك مخيم نهر البارد محمد أبو قاسم لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إنّ حالة من الغضب والاستياء تعتلي نفوس المحتجين المشاركين في الوقفة نتيجة لتدهور الأوضاع، مضيفاً أن المخيم يشهد انتشارًا لظاهرة المخدرات وتجارها، بالإضافة إلى آفة اللصوص الذين يعمدون إلى سرقة محتويات المنازل والأملاك العامة.
وحمّل أبو قاسم المسؤولية للدولة اللبنانية التي تسيطر أمنياً، بواسطة الجيش اللبناني، على المخيم، مطالباً إياها "بالضرب بيدّ من حديد،بكلّ من يعبث بأمن المخيم".
وأوضح أبو قاسم: أن المخيم والفصائل الفلسطينية، هم منزوعو السلاح، وما يجري في المخيم بات مرفوضًا بشكل تام، "ونحن كشباب ومن كلّ مكونات الشعب الفلسطيني، لدينا استياء وغضب من الواقع الذي وصلنا إليه"، مشيراً إلى أنّ حلولًا عدة باتت مطروحة على الطاولة، كإنشاء لجان أحياء وقوّة ضاربة تغطي غياب الأجهزة الأمنية التي لا تقوم بدورها والتي أظهرت تراخيًا خلال الفترة الماضية، بحسب قوله .
وكان مخيم نهر البارد شهد الأسببوع الماضي اشتباكاً على إثر خلاف شخصي أدى إلى مقتل شخص وإصابة خمسة على الأقل.