دخلت مجموعة من الآليات صباح اليوم إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين من أجل إزالة الأنقاض من شوارع المخيم المدمرة، وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي صوراً لجرافات وشاحنات دخلت عبر المدخل الشمالي للمخيم.

وقال الناشط الفلسطيني أسامة الأحمد لبوابة اللاجئين لافلسطينيين أن منظمة التحرير الفلسطينية هي من أرسلت هذه الآليات لإزالة الأنقاض من مخيم اليرموك الواقع جنوبي العاصمة السورية دمشق.

وأضاف الناشط في صفحة "فلسطينيو سورية" أن الآليات دخلت بناءً على قرار متخذ منذ عام 2018، إذ تكفّلت منظمة التحرير بإزالة الأنقاض من مُخيّم اليرموك، ولكن مع تدفيع السكّان ثمن الإزالة، مشيراً إلى أنّ إزالة الأنقاض ستبدأ من الشوارع والمناطق الرئيسية أولاً، إذ تتراكم الأنقاض في هذه الشوارع وتعيق حركة السير، ومن ثم ستكون الأولوية للأحياء الداخلية الفرعية وبقيّة الحارات.

وحول ما إذا كان لدى القائمين على عمليات الإزالة أي خطة أو مدة زمنية للانتهاء من الإزالة، قال الأحمد إنه لم يحصل على إجابة بهذا الشأن.

و أشار الناشط الفلسطيني  إلى أنّ مدة إزالة الأنقاض ستستمر لمدة أقصاها شهر واحد، وسيتم تمديدها حسب الحاجة، بحسب ما ورده من مصادر في المخيم.

وفي وقتٍ سابق، حذّر ناشطون في مخيّم اليرموك من بقايا صواريخ ومتفجّرات بين أنقاض المباني من مخلّفات العمليات الحربيّة التي شنّت على المخيّم عام 2018، لم تنفجر بعد، داعين إلى توخّي الحذر أثناء عمليات ازالة الأنقاض الجاريّة.

ورصد ناشطون، في صور بثّت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وجود قذائف لم تنفجر، على سطح أحد المباني في منطقة شارع المدارس، فيما توالت التحذيرات من مخاطر أخرى تتعلّق بالأبنية المتضعضعة وامكانيّة سقوطها.

ويأتي ذلك، في ظل استمرار عمليات تنظيف العديد من اللاجئين الفلسطينيين لمنازلهم، من مخلّفات الدمار، بعدما صدور قرار من السلطات السورية يسمح لأهالي مخيم اليرموك بالدخول إليه وإزالة أنقاض منازلهم في مدة محددة من 10 أيلول/ سبتمبر وحتى 5 تشرين الأول / أكتوبر عام 2021.

ويُعاني مخيّم اليرموك من دمار واسع لبناه التحتيّة جرّاء العمليات العسكرية لجيش النظام السوري التي انتهت في حزيران/ يونيو 2018، وما تلاها من عمليات نهب وسرقة واسعة، أدّت إلى تجريد الأحياء والأبنية السكنيّة والبنى التحتية من الأساسات اللازمة لإعادة التأهيل.