أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أنّ الأسير ناصر أبو حميد (49 عاماً) من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين، يتعرّض لإهمالٍ طبي متعمّد ومماطلة في متابعة علاجه واستكماله، حيث كان من المفترض أن تُجرى له عملية جراحية وفقًا لما أقره الأطباء، إلا أنّه تم إرجاؤها إلى الأسبوع المقبل دون تحديد موعد جديد لها.
وأضاف النادي في بيانٍ له، أنّ الأسير أبو حميد يُعاني من تقيؤ متكرّر، ونقصان في الوزن، وهزال شديد، ومشكلة في التوازن، مُؤكداً أنّ معاناة الأسير أبو حميد تفاقمت مؤخراً، وذلك بعد أن اشتكى من أوجاع في صدره، وتبين لاحقاً من خلال الفحوص، أنّه يُعاني من وجود ورم على الرئة، وخلال الفترة الماضية نقل عدّة مرات من سجن "عسقلان" إلى مستشفى "برزلاي"، إلا أن وضعه الصحيّ ما يزال في تدهورٍ مستمر.
ورأى نادي الأسير أنّ ما يتعرّض له أبو حميد، هو جزء من سياسة الإهمال الطبي الممنهجة، التي يُعاني منها العشرات من الأسرى المرضى، والتي يندرج ضمنها العديد من الأدوات التنكيلية، حيث تواصل سلطات الاحتلال تحويل حاجة الأسير للعلاج إلى أداة تنكيل، عدا عن عملية تقييدهم في المستشفيات، ونقلهم عبر عربة "البوسطة" التي تُشكّل رحلة عذاب تضاعف من معاناة الأسير المرض.
وأشار إلى أنّ الأسير أبو حميد يقبع في سجن "عسقلان" والذي يعتبر من أسوأ السجون من حيث الظروف الاعتقالية.
جدير بالذكر، أنّ أبو حميد من مُخيّم الأمعري، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، وقد كان الاحتلال اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر، وناصر، وشريف، ومحمد، إضافة إلى شقيقهم إسلام الذي اُعتقل عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرضت للاعتقال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما وتعرّض منزل العائلة للهدم خمس مرات، كان آخرها عام 2019.