كشفت هيئة شؤون الأسرى، أنّ الأسير زكريا الزبيدي من مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين قد علّق اضرابه المفتوح عن الطعام حتى يتمكّن محاميه من تقديم التماس للمحكمة ضد اجراءات الاحتلال بحقه وفي مقدمتها عزله واحتجازه في ظروف صعبة وغير إنسانيّة داخل السجن.
وأفاد المتحدّث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، بأنّ هذه المعلومة تأكّدت عقب زيارة المحامية بثينة دقماق، لزكريا في سجن "ايشيل" بئر السبع، حيث تبيّن أنّ الحالة الصحية للزبيدي تأثرت بسبب اضرابه الذي استمر 9 أيّام، وهذا في ظل أنّه في الأيّام الأربعة الأخيرة أضرب عن الطعام والماء مما أدى لفقدانه 7 كيلو غرامات من وزنه.
وبيّن عبد ربه نقلاً عن المحامية دقماق، أنّ زكريا محتجز في قسم العزل رقم "6" في سجن "ايشيل" بئر السبع الذي يعتبر قسم قديم، ويتواجد فيه حالياً أسرى مدنيون، ويعتبر الزبيدي الأسير الأمني الوحيد الذي يحتجز وسط ظروف غير إنسانية، والأسير زكريا معزول في زنزانة صغيرة جداً، مساحتها 2 متر × 1 متر، ويوجد فيها خزانتين حديديتين في السقف ومرحاض ودوش، ومنذ نقله للعزل لم يُغادر الزنزانة اطلاقاً ولو لدقيقة واحدة، بل يتعرّض لمُضايقات واستفزازات بشكلٍ يومي خاصّة التفتيش الجسدي والشخصي.
وقبل أيّام، كشف يحيى شقيق الأسير زكريا الزبيدي الذي انتزع حريته من سجن "جلبوع"، وأعيد اعتقاله، إنّ شقيقه زكريا مضربٌ عن الطعام منذ أيّام، وذلك رفضاً لظروف اعتقاله القاسية التي يمر بها في زنازين العزل الانفرادي.
وأوضح يحيى لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ إدارة سجون الاحتلال وضعت زكريا ورفاقه الخمسة في عملية "نفق الحرية" في زنازين العزل الانفرادي، وفي غرف محاطة بكاميرات المراقبة على مدار الساعة.
وأضاف يحيى أنّ زكريا يتعرّض في كل ربع ساعة لتفتيش همجي أثناء نومه داخل زنزانته، ولشتى أنواع التعذيب في عزل بئر السبع، ما دفعه لخوض إضراب مفتوح عن الطعام.
وأشار إلى أنّ كل محاولات العائلة في إرسال ملابس جديدة لزكريا داخل السجن فشلت، حتى أن الصليب الأحمر لم يتعاطى معنا في هذه المسألة.