حذّرت رئاسة المؤتمر العام لاتحادات العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من الإقدام على وضع الموظفين في كافة مناطق العمليات في إجازة استثنائية بدون راتب بسبب العجز المالي القائم.
وشددت الرئاسة في بيان لها ظهر اليوم الثلاثاء 19 أكتوبر/ تشرين أوّل، على أنّ رواتب الموظفين خط أحمر ولا يجوز العبث بها.
واعتبر المؤتمر العام -جميع اتحادات الموظفين في كافة مناطق عمليات أونروا ، أنّ اتخاذ هذا القرار يعتبر حرباً على الموظفين واللاجئين في كل مكان، مُعبراً عن رفضه للإجراءات التقشفية التي أعلن عنها المفوض العام مؤخراً وخاصة فيما يتعلّق بتجميد التوظيف.
وشدّد المؤتمر على أنّ وكالة "أونروا" نشأت لتحقيق أهدافها السامية في الاغاثة والتشغيل فلا ينبغي تعطيل أي خدمة، والزج باللاجئين إلى الجمعيات الخيرية ومؤسسات التنمية الاجتماعية المختلفة في كافة المواقع خاصة أنهم يعيشون في مناطق عمليات ودول مضيفة تعاني من ضغوطاتٍ اقتصادية ولابد أن تكون الأولوية في التعيين لأبناء اللاجئين.
وأشار المؤتمر العام إلى أنّه ما زال ينتظر الرد النهائي من إدارة وكالة "أونروا" حول مطالبه في مؤتمر عمّان الأخير بعد انتهاء مدة الشهر، مُؤكداً أنّ رواتب الموظفين خط أحمر ولا يجوز العبث بها سواء بالتجزئة أو التأخير، فهي حق مكتسب غير قابل للمساومة أو المناورة.
وأكَّد المؤتمر على أنّ توفير الأموال اللازمة لتسيير عمل وكالة "أونروا" مسؤوليّة الدول المانحة والمجتمع الدولي، وأنّ العلاوة السنوية أمر مستحق ويجب صرفها قبل نهاية العام الحالي وبأثر رجعي لكافة الموظفين بمختلف توجهاتهم وفئاتهم.
ودعا المؤتمر في ختام بيانه، حكومات الدول المضيفة إلى ممارسة دورها في الضغط على إدارة "أونروا" للعدول عن قراراتها المجحفة بحق الموظفين واللاجئين جميعاً في كل مكان.
وفي وقتٍ سابق، شرح المفوض العام لوكالة "أونروا"، فيليبي لازاريني، الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها وكالة الغوث والصعوبات الأخرى التي تواجهها منذ أصدر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قراره بوقف تمويلها وعمل على تفكيكها.
وفي لقاء مع مجموعة الصحافيين، قال لازاريني، إنّ الوكالة عانت الكثير منذ توقف المساعدات الأمريكية واضطرت أن تأخذ العديد من الخطوات الترشيديّة والإجراءات الاقتصاديّة لتوفير ما يمكن توفيره، ونحن الآن نركض ونناضل بحثاً عن السيولة النقدية، وهناك مساحة واسعة بين الدعم السياسي الذي تتلقاه الوكالة ودعم ولاياتها في تقديم المعونات التعليميّة والصحيّة للاجئين الفلسطينيين إلى أن يكون هناك حل سياسي عادل، وبين مصادر التمويل من نفس الدول التي تتوقع أن يتم تقديم الخدمات التي تنص عليها ولاية الوكالة.
وبيّن لازاريني أنّه كمفوضٍ عام للوكالة لا يعرف هل سيتمكن من دفع رواتب 28000 موظف في الوكالة في الشهرين القادمين أم لا، وعدا عن الرواتب فعلى الوكالة أن تبقي المدارس مفتوحة والمراكز الصحية فعالة وإجراءات الحماية الاجتماعية متواصلة.