تقطنها مئات الأسر الفلسطينية

مع اقتراب الشتاء.. دعوات لتوفير الدعم لمخيمات الشمال السوري ومخاوف من "آفاد"

الأربعاء 20 أكتوبر 2021

بدأت الهطولات المطريّة تتساقط على مناطق الشمال السوري، مخلفّةً في باكورة موسمها، العديد من الفيضانات في خيام المهجّرين بمناطق ريف ادلب، فيما بدأت مخاوف المهجرين في مخيّمات ريف حلب وعموم مناطق الشمال السوري، بالبروز مع اقتراب فصل الشتاء الذي يخلّف الكثير من المعاناة لقاطني الخيام ومن بينهم أكثر من 1200 عائلة فلسطينية مهجّرة.

ونشر فريق "منسقو استجابة سوريا" صورة من إحدى مخيمات محافظة ادلب، وقد أظهرت تداعيات أوّل هطور مطري أمس الثلاثاء 19 تشرين الأوّل\ اكتوبر. ودعا الفريق كافة المنظمات الإنسانية للتدخل بشكل عاجل وتحمّل مسؤولياتها الأخلاقية، تجاه مئات الاف النازحين القاطنين في مخيمات الشمال، لمواجهة فصل الشتاء.

8-1.jpg

وفي مخيمي دير بلوط والمحمدية اللذان تتركز فيهما النسبة الأكبر من اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من مخيمات اليرموك وخان الشيح وحندرات وسواها، يترقّب اللاجئون تداعيات فصل الشتاء "دون حول ولا قوّة" بحسب تعبير اللاجئ "أبو اسماعيل" من مهجّري مخيّم اليرموك، الذي أشار في حديث لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" بوجود حالة من اليأس والاعتياد على المأساة في كل عام، ومواجهة قسوة الشتاء بما توفّر من إمكانيات وما توفّره بعض المنظمات من امدادات شحيحة.

وأكّد "أبو اسماعيل" أنّ ما توفّره المنظمة التركية لإدارة الكوارث "آفاد" المسؤولة عن مخيم دير بّلوط، لاتكفي لتوفير الدفء، موضحاً أنّ المهجّرون يقننون في كل موسم، استعال الحطب والمازوت الذي تقدمه المنظمة، في أوقات تصل فيها درجات الحرارة إلى مادون الصفر وهو ما يتطلّب تشغيلاً مستمرّاً للمدافئ داخل الخيام.

وكانت منظمة "آفاد" قد تأخرت في تقديم الدعم اللوجستي للمهجّرين في دير بلّوط خلال فصل الشتاء العام الفائت، وهو ما خف معاناة كثيرة، حيث قضى اللاجئون جلّ أسابيعهم الأولى من الفصل في البحث عن أغصان الشجر والكارتون وأي مادة قابلة للاشتعال لاستعمالها في توفير الدفء، حسبما أشار " أبو اسماعيل"، داعيا المنظمة إلى عدم تكرار ممارساتها بحق مئات الأسر التي تقطن الخيام.

يأتي ذلك، في وقت يشهد فيه مخيّم دير بلّوط، انتشاراً لجائحة "كورونا" وتسجيل أوّل حالة وفاة يوم الأحد الفائت 17 تشرين الأول \ اكتوبر، وسط غياب نقطة طبيّة منذ أكثر من عام، وهو ما يجرّد اللاجئين المهجّرين من أيّة عناية صحيّة أوليّة، إضافة إلى توقّف عمل سيارتي الإسعاف اللتان كانتا مخصصتان لنقل المرضى إلى المستشفيات، ما يزيد من خطورة الأوضاع الصحيّة  مع تفشي  الوباء في المخيّم وخصوصاً على أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السنّ.

وتعيش في مخيّمات التهجير القسري في الشمال السوري، قرابة 1535 عائلة فلسطينية مهجّرة من مخيّمات اليرموك، خان الشيح، حندرات ومناطق جنوب دمشق، يتركّز معظمها في دير بلّوط وأعزاز، بالإضافة لمئات العائلات السوريّة، ويشكل الأطفال دون سن 16 وكبار السن نسبة كبيرة، وهم الأكثر عرضة لمخاطر قسوة المناخ.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد