نظمت الهيئة النسائية الديمقراطية الفلسطينية، مظاهرة نسوية شعبية أمام مقر مكتب مدير خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مخيم عين الحلوة الشارع الفوقاني، احتجاجاً على سياسة "أونروا "، وما وصفته المتظاهرات بأنه تجاهل لمطالب وحقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
ورفعت المتظاهرات شعارات تندد بسياسة الوكالة، وتشدد على ضرورة تدخلها العاجل والسريع لوضع خطة طوارئ تستجيب لمطالب اللاجئين الفلسطينيين بلبنان.
وحذّرت مسؤولة المكتب التنفيذي للهيئة لنسائية الديمقراطية الفلسطينية( ندى) في لبنان منى واكد، من حدوث انفجار شعبي واجتماعي داخل المخيمات نتيجة لعدم اكتراث "أونروا" لمعاناة اللاجئين وعدم تلبيتها لمطالب واحتياجاتهم، بحسب ما قالت لبوابة اللاجئين الفلسطينيين.
وأشارت إلى الأزمة الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم بسبب الغلاء الفاحش للأسعار وارتفاع نسبة البطالة.
وطالبت واكد وكالة "أونروا" بتحمل مسؤولياتها واعتماد خطة طوارئ إغاثية عاجلة ومستدامة لعموم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، كما دعتها إلى التوقف عن سياسة التهرب من المسؤولية "وإدارة الظهر"، وتمنّت عبر موقعنا تسليط الضوء أكثر على معاناة الشعب الفلسطيني في المخيمات وتحديداً على الفئات المهمشة كالنساء والأطفال.
وتحدثت بالاعتصام، عضو الهيئة شيرين عبدالرازق، حيث أكدت أن اللاجئين الفلسطينيين منذ النكبة يصارعون بكل مخيمات اللجوء والشتات مشاريع تصفية قضيتهم الوطنية وعلى رأسها حقّ العودة، أمّا في هذه الأيام يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة والعيش بكرامة من خلال التصدي لسياسات "أونروا" المجحفة، بحسب وصفها.
ودعت عبد الرازق في المذكرة التي قُدمت إلى مدير خدمات وكالة "أونروا" في المخيم، إلى إعادة تقديم الخدمات لكل الأسر التي تم شطبها من برنامج العسر الشديد، وشمول كل الأسر التي تعيلها النساء بسبب وفاة المعيل أو مرضه أو إعاقته أو تعرضه للسجن أو افتقاده لفرص العمل أو غير ذلك من الأسباب.
كما طالبت بزيادة القيمة المالية المقدمة للأسر كي تغطي احتياجاتهم المعيشية الفعلية، وزيادة عدد الحالات في برنامج الشؤون، والتي زادت بفعل الظروف الاقتصادية والبطالة وتفشي وباء كورونا، إضافةً الى زيادة نسبة الاستشفاء والعمليات ورفع هذه النسبة الى ١٠٠ % وتأمين الأدوية لحالات الأمراض المزمنة والمستعصية.