حذّر أمين سر اللجان الأهليّة في مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان محمد الشولي، من انفجار اجتماعي في المخيّمات، جرّاء تراكم الأزمات وعدم قيام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" بواجباتها الإغاثيّة استجابةً للأزمة الانهيار الاقتصادي في لبنان وانعكاساتها الحادّة على اللاجئين.
جاء ذلك، في تصريحات إعلاميّة حذّر فيها من أزمات ستطال حليب الأطفال، ومعظم الاحتياجات سواء للكبار أم الأطفال، بسبب عدم توفّر الأصناف المدعومة في السوق، مؤكّداً أنّ الكثير من العائلات ستعجز عن توفير الطعام اليومي وسداد إيجار منازلها وفاتورة اشتراك الكهرباء.
وانتقد الشولي أداء وكالة "أونروا" في التعاطي مع الأزمة، وتسائل:" إذا كانت الحكومة اللبنانيّة قد أقرّت إصدار البطاقة التمويليّة للعائلات اللبنانية الفقيرة ، فالسؤال هنا ماذا فعلت الوكالة في المقابل؟".
وأضاف قائلاً: "لم تغيّر أونروا من سياساتها المتّبعة في لبنان، وكأنّ اللاجئين الفلسطينيين ليسوا من المقيمين على الأراضي اللبنانيّة وتنعكس عليهم الأزمة الإقتصادية والمالية بشكلٍ مضاعف".
وأشار أمين سر اللجان الأهليّة، إلى عجز الكثير من العائلات عن استمرار إرسال أبنائهم إلى الجامعات وسداد الأقساط الجامعيّة، إضافة إلى عجزهم عن دفع تكاليف نقل أبنائهم إلى المدارس في ظل ارتفاع تكاليف النّقل".
وعليه، طالب الشولي وكالة "أونروا" إطلاق نداءات استغاثة متتالية للأمم المتّحدة وللمجتمع الدولي، لحشد التّمويل الطارئ وتغطية كافة احتياجات اللاجئين الفلسطينيين طيلة استمرار الأزمة في لبنان.
وطالب بتوفير وسائل نقل لطلاب المدارس والمعاهد، وإعادة تفعيل برنامج المنح الجامعيّة للطلاب من اللاجئين الفلسطينيين، وتوفير قرطاسيّة وزيّ مدرسيّ لجميع الطلاب بسبب الإرتفاع الكبير في أسعارها.
حذر من تفشّي الآفات الاجتماعية، وبروز تجارة الممنوعات والقتل، بسبب الجوع
كما عرّج الشولي، على تكاليف العمليات الجراحية، وعجز اللاجئين على تغطية فرق كلفة الاستشفاء، وطالب بزيادة التّغطية الإستشفائيّة بنسبة 100% لأصحاب الأمراض المستعصية، ولاسيّما مرضى السرطان، وتوفير الأدوية الضروريّة.
كما حذر من "تفشّي الآفات الاجتماعية، وبروز تجارة الممنوعات والقتل، بسبب الجوع وعدم القدرة على توفير ضروريّات الحياة، إلى جانب بروز حالات تطرّف ونشوء مجموعات خارجة عن القانون تحت مبرّر الحاجة والجوع".