أفاد مركز دراسات اللاجئين الفلسطينيين، بأنّه يستعد لإطلاق مؤتمره "اللاجئون وتحديات العودة" في قطاع غزة، وذلك بمناسبة الذكرى 104 لوعد بلفور المشؤوم الذي يوافق يوم الثاني من شهر نوفمبر من كل عام.
وبحسب المركز، فسيشهد المؤتمر مشاركة أكثر من 70 شخصية، بينهم رؤساء ووزراء وقيادات عربية وفلسطينية وأعضاء مكاتب سياسية لفصائل فلسطينية، ورؤساء حاليون وسابقون لدوائر اللاجئين واللجان شعبية، ورؤساء حاليون وسابقون لمؤتمرات فلسطينيي الخارج، وخبراء وأكاديميون وإعلاميون.
وبيّن المركز، أنّه وفي الذكرى الـ104 لوعد بلفور الذي يمثل جذور النكبة وتراجيديا الهجرة واللجوء والشتات الفلسطيني يتجدد استحضارنا حق اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم حق أساسي أكدته قرارات الأمم المتحدة. الميثاق العالمي لحقوق الإنسان وللحقوق المدنية والسياسية والميثاق الدولي لإزالة كل أشكال التمييز العنصري والمواثيق.
وأشارت المركز إلى أنّه سيتم خلال المؤتمر مناقشة نحو27 جلسة متخصصة بمشاركة أكثر من 70 متحدثاً في مختلف قضايا اللاجئين تتراوح بين الثوابت الفلسطينية في معركة العودة، ودور الفصائل والدور الوطني والعربي في قضية اللاجئين، ودور فلسطينيي الخارج والداخل في قضية اللاجئين، وتحديات العودة، مُبيناً أنّ المؤتمر سيتوّج بإطلاق حلف العودة واستراتيجية العودة وغيرها من المحاور التي ربما تناقش لأول مرّة في مثل هكذا مؤتمرات تحمل طابع وطني جامع، وبمشاركة جميع الألوان والأطياف، والمؤتمر مخصص لمناقشة أحد أهم ثوابت القضية الفلسطينية وهي قضية اللاجئين، الذين تشكّل عودتهم إلى أراضيهم وبيوتهم التي هجروا منها عصب القضية الفلسطينية.
وتوقّع المركز أن تحمل مخرجات المؤتمر استراتيجيات وتوصيات باتباع سياسات وآليات ووسائل مختلفة لتحقيق هذا الهدف الهام في مسيرة النضال الفلسطيني.
ويصادف الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، ذكرى صدور وعد بلفور المشؤوم، الذي منحت بموجبه بريطانيا الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين، إذ كان "وعد بلفور" بمثابة الخطوة الأولى للغرب على طريق إقامة كيان لليهود على أرض فلسطين؛ استجابة مع رغبات الصهيونية العالمية على حساب شعب متجذر في هذه الأرض منذ آلاف السنين.
وجاء الوعد على شكل تصريحٍ موجّه من قبل وزير خارجية بريطانيا آنذاك آرثر جيمس بلفور في حكومة ديفيد لويد جورج في الثاني من تشرين الثاني عام 1917، إلى اللورد روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية، وذلك بعد مفاوضات استمرت ثلاث سنوات دارت بين الحكومة البريطانية من جهة، واليهود البريطانيين والمنظمة الصهيونية العالمية من جهة أخرى، واستطاع من خلالها الصهاينة إقناع بريطانيا بقدرتهم على تحقيق أهداف بريطانيا، والحفاظ على مصالحها في المنطقة.