واصلت حملة الوفاء الأوروبية حملتها الإغاثية الداعمة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، والتي أطلقتها تحت عنوان "حملة وفاء وإخاء من أوروبا إلى مخيمات لبنان"، ويشارك في هذه الحملة عدد من المؤسسات الفلسطينية والأوروبية من ألمانيا وهولندا والنمسا وبلجيكيا والدنمارك والسويد وإيطاليا، وشخصيات برلمانية أوروبية وفلسطينية.
وافتتحت الحملة يوماً طبياً مجانياً في مُخّيم البص بمدينة صور، وأجرت فحوصاً طبية مختلفة لأعداد من اللاجئين الفلسطينيين وقدمت لهم الأدوية، كما وزعت طروداً غذائية للعائلات الفلسطينية المحتاجة في مخيمات صور وهي البرج الشمالي والرشيدية والبص، فيما زارت الحملة مجموعة من العائلات الفلسطينية في المُخيّمات، واستمعت إلى أوضاعهم ومطالبهم وقدمت لهم مساعدات مالية.
وزارت الحملة أيضاً مجموعة من مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في المُخيّمات وهي: الطنطورة ودير ياسين وثانوية الأقصى والغد المشرق، بالإضافة إلى روضة الإيمان، حيث قدمت الحملة للطلاب الكتب المدرسية والقرطاسية، ودفعت عدداً من الأقساط المالية للطلبة.
بدوره، قال رئيس مؤتمر "فلسطينيو أوروبا" أمين أبو راشد قال في تصريحٍ لـ"قدس برس"، إنّ الحملة تهدف إلى مساندة اللاجئين الفلسطينيين، في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشونها من ارتفاع الأسعار وجائحة كورونا، ونريد عبر هذه الحملة العمل على المسار السياسي، من خلال الزيارات واللقاءات مع المسؤولين اللبنانيين والفلسطينيين والدوليين.
كما بيّن أبو راشد أنّ الحملة تهدف لشرح معاناة الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى المسار الإعلامي لتسليط الضوء على الحقوق المدنية والقانونية للاجئ الفلسطيني في لبنان، وأوضاعه الإنسانية والاقتصادية الصعبة، إلى جانب المسار الأساسي وهو المسار الإغاثي.
وأشار خلال حديثه، إلى أنّ الحملة ستشمل جميع المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، لتقديم الدعم الإغاثي والطبي والتعليمي، ونحن انطلقنا من أنحاء أوروبا لنثبت أنّ الشعب الفلسطيني يقف صفاً واحداً فيما بينه، وأننا شعب واحد نتحمل جراحنا ونتقاسم همومنا معاً.