نفّذ قطاع العمال والمياومين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان اليوم الخميس، تحركاً سلمياً من خلال التوقف عن العمل لمدة ساعة واحدة، شملت العمال في كافة المراكز والمناطق، بما فيها مكتب لبنان الرئيسي الذي قامت اللجان الشعبية بإقفال بوابته تضامناً مع مطالب العمال، وذلك رداً على تجاهل إدارة "أونروا" في لبنان لمطالب قطاع العمال، وتهميش ممثليهم بشكلٍ متعمد وتمييزي.

وأكَّد قطاع العمال والمياومين في بيانٍ له، أنّ سيواصل التحرّك بشكلٍ تصعيدي في وجه الإدارة، معرباً عن أسفه لكافة اللاجئين في المُخيّمات، لا سيما وأنّه قرّر عدم ترحيل النفايات في الأيّام القادمة، وذلك من أجل أن تسمع الإدارة صوتنا بشكل أقوى بعد أن أصبحت طرشاء لا تسمع، داعياً كافة اللاجئين للتضامن معهم ومع حقوقهم المشروعة ورفضاً للظلم الواقع عليهم.

وخلال الاضراب، طالب عدد من ممثلي قطاع العمال في لائحة العودة والكرامة، بأن تبادر إدارة وكالة "أونروا" في لبنان إلى فتح حوار جدي ومسؤول مع ممثلي قطاع العمال، للبحث في كافة قضايا العمال وحقوقهم، وأن تقوم الادارة بتعبئة شواغر العمال في كافة الأقسام ضمن عملية التثبيت التي جرت في اقليم لبنان أسوة ببقية الأقسام، وذلك وفق المعايير القانونية الرسمية العادلة.

كما دعوا وكالة "أونروا" إلى الاسراع في تثبيت العمال العاملين على عقود ومياومين منذ سنوات في وظائفهم، ومنهم عمال نظافة وأذنة وحراس في بيروت والشمال وغيره من المناطق، والتراجع عن آلية الاختبارات التي يتم عملها لإنجاز روسترات، فلا يعقل أن يكون الركض والمحسوبيات معيار التراتبية في الروستر، إنّما يجب أن يكون هناك مقابلة مختصة بمهام العامل.

وشدّد المضربون على ضرورة استعادة الوظائف المشطوبة في قطاع العمال، لأن اليومي في المشروع الألماني مؤقّت ولا يشكّل بديلاً، مع إعادة النظر بالقرار المفاجئ لتخفيض أجرة العامل اليومي على المشروع الألماني، لأنه غير عادل ويشكّل تمييزاً بين العمال، خصوصاً وأن الأوضاع المعيشية أصبحت أسوأ على الجميع.

وحول المواصلات، دعا المضربون وكالة "أونروا" إلى معالجة بدل المواصلات لسائقي الدنابر والآليات، حيث أنها لم تصرف منذ أكثر من 4 شهور، مؤكدين أنّهم مستمرون في تحركاتهم في كافة المناطق، وأنّهم في المرّة القادمة سوف يتوقفون بشكلٍ كامل وليومٍ كامل، وقد تصل الأمور إلى إعلان الاضراب المفتوح عن العمل.