أفاد مركز حنظلة للأسرى والمحررين، بأنّ محكمة "عوفر" الاحتلاليّة اللاشرعية قامت بتثبيت الاعتـقال الإداري للأسـير الطفل المريض أمل نخلة من مُخيّم الجلزون للاجئين الفلسطينيين شمال رام الله بالضفة المحتلة.
وأوضح المركز في بيانٍ مقتضبٍ له، أنّ محكمة "عوفر" رفضت كل الاستئنافات المقدّمة للأسير الطفل أمل نخلة، لافتاً إلى أنّ الأسـير أمل مُصاب بمرض وهن العضل الشديد، وهو مرض نادر.
ويُعاني الطفل أمل نخلة من مرضٍ نادر يدعى الوهن العضليّ الشديد، يسببّ حدوث نوبات من ضُعفٍ في العضلات، خاصّة عضلات التنّفس والبلع، إذ يصبح من الصعب التواصل بين الأعصاب والعضلات، ما يعرضه لضيقٍ في التنفس، حيث كان الاحتلال اعتقل الطفل نخلة من منزله في مُخيّم الجلزون، منذ بداية العام الجاري.
وفي شهر أبريل الماضي، قدّمت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فلسطين، التماساً عاجلاً إلى "فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي"، بشأن اعتقال سلطات الاحتلال الصهيوني للطفل أمل نخلة.
وقالت الحركة العالميّة في الالتماس أنّه نظراً لأنّ الأطفال المحرومين من حريتهم معرضون بشكلٍ متزايد لخطر العنف والاحتجاز ما قد يؤثر سلباً على صحتهم ونموهم، فإنّ المعايير الدولية لقضاء الأحداث مبنيّة على مبدأين أساسيين، هما: يجب أن تكون مصالح الطفل الفضلى أولوية في القرارات التي تؤثر على الأطفال، وحرمان الأطفال من حريتهم يكون فقط كملاذٍ أخير ولأقصر فترة زمنية مناسبة، حيث تنص اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل صراحة على أن الاحتجاز "يجب ألا يستخدم إلا كملاذ أخير ولأقر فترة زمنية مناسبة".
وقالت إنّ الطفل نخلة المتواجد حالياً في سجن "مجدو"، يُعاني من الوهن العضلي الشديد، وهو مرض مناعي ذاتي مزمن ونادر، يسبب ضعف العضلات، بما في ذلك عضلات التنفس والبلع، ويتطلب علاجه متابعة طبية مستمرة، ويجب أن يتناول الأدوية بانتظام ودون انقطاع، وكان الطفل نخلة قد اعتقل سابقاً في 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2020، ووجهت له وقتها سلطات الاحتلال تهمة رشق الحجارة، وهي "مخالفة أمنية" بموجب القانون العسكري "الإسرائيلي"، وفي 24 تشرين الثاني (نوفمبر) 2020، أصدرت المحكمة قرارا بالإفراج عنه بكفالة.
وأعد "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" تقريراً في وقتٍ سابق تحدّث عن تعرّض الطفل أمل نخلة خلال فترة اعتقاله لتعذيبٍ قاسٍ حيث جرى نقله إلى عدّة سجون، علماً أنّه يُعاني من مرضٍ نادر يُسمى Myasthenia Gravis أي (الوهن العضلي الوبيل) هو اضطراب عصبي عضلي مناعي ذاتي يؤدي إلى تذبذب وضعف العضلات والوهن ويحتاج إلى العلاج والرعاية الطبيّة كل أربع ساعات.