اعتصم لاجئون فلسطينيون بينهم طلاب وطالبات الصفوف الثانوية في مخيّم برج الشمالي أمام مكتب مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في منطقة صور محمد أبو عطية.

وشارك في الاعتصام أعضاءمن اللجان الشعبية والأهلية الفلسطينية في منطقة صور تضامناً مع مطلب أولياء أمور الطلاب بتأمين بدل نقل أو وسائل نقل لطلاب الثانوي في المخيم من وإلى المدارس خارج مخيم برج الشمالي، أو إنشاء مدرسة ثانوية لهم داخل المخيم.

وقال مسؤول اللجان الأهلية في لبنان أبو هشام الشولي: إنّ التضامن مع أولياء الأمور يأتي فيما ترتفع بشكل كبير أسعار نقل الطلاب إلى مدارسهم خارج المخيم، ويعجز الأهالي عن توفير هذه المبالغ خاصة العائلات التي لديها أكثر من طالب وطالبة.

وأضاف الشولي لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إن هذا الاعتصام يأتي في سلسلة تحرّكات بدأت في منع الطلاب من التوجه إلى المدرسة في بداية العام، لكن عدنا كلجان أهلية وشعبية استدركنا  أن على الطلاب أن يتابعوا تعليمهم، وبدأنا بخطوات أخرى حيث التقينا مع رئيس المنطقة في صور محمد أبو عطية، وأبغلناه انه يجب على وكالة الأونروا توفير متطلبات نقل الطلاب أو وسائل نقلهم أو إعطائهم بدل نقل، وتم إبلاغه انه إذا استمرت الوكالة في تسويفها سنقوم بسلسلة من الاحتجاجات والوقفات التضامنية.

ولفت الشولي إلى أنّ هذه الوقفة سبقها وقفة الأسبوع الماضي أمام ثانوية الاقصى أثناء دخول الطلاب إلى الغرف الصفية، وقد طالب المشاركون وكالة "أونروا" بالالتزام بالشعارات التي تطلقها  "الكرامة للجميع" و"الكرامة لا تقدّر بثمن" حيث إن كرامة الطالب وذويه أن نوفّر له الحد الأدنى من متطلبات التعليم، وهي أن يصل إلى مدرسته بخير وسلامة في ظل عجز أهله عن إرساله إلى المدرسة بسبب تكلفة المواصلات، وأيضا توفير كل متطلبات العملية التربوية من نقص مدرسين وقرطاسية وغيرها من الأمور الأساسية.

ويؤكّد الشولي أنّه بعد مرور شهر كامل على انطلاق العام الدراسي لم يلمس الاهالي والفعاليات أي تحرّك جدّي ورسمي من قبل وكالة "أونروا"، لذا اضطرت اللجان اليوم إلى اتخاذ خطوة اخرى وهي الانتقال من المخيمات الى وقفات تضامنية واحتجاجية امام مكتب رئيس المنطقة في منطقة البص/صور.

وحذّر الشولي  من أنّ عدم إنشاء ثانوية في مخيم برج الشمالي في القريب العاجل سيكون هناك خطوات احتجاجية قد تصل الى البدء في اغلاق مكاتب مدراء المخيمات ومدير المنطقة انتقالاً إلى المدارس وكل المؤسسات التابعة للوكالة في منطقة صور، حتى تلبّي الاونروا هذا المطلب.

من جهته، ثمَّن عضو لجنة أهالي ثانوية مخيم برج الشمالي مروان ابراهيم، التحركات التي تقوم بها اللجان الشعبية، مشيرًا الى أنّ هذه التحركات تحتاج الى دعم رسمي وتحرّك حقيقي من قبل صفارة السلطة الفلسطينية في لبنان.

وأشار ابراهيم لبوّابة اللاجئين الفلسطينيين إلى إنهم مستمرون بالتحركات ومتابعة ملف الطلاب أجل إيجاد صيغ عمل فاعلة.

ولفت إلى أنهم حاليًا يعملون على انشاء دورات دعمٍ دراسي للطلاب الثانويين من خلال مدرسين متطوعين، وذلك للتعويض عن النقص الناتج عن سياسة وكالة "أونروا" التعليمية هذا العام وهو التعليم الوجاهي داخل المدرسة أسبوعين فقط بالشهر، ما سيؤدي الى تراجع المستوى التعليمي للطلاب، ناهيك عن أن إدارة "أونروا" تخالف بذلك قرار وزارة التربية اللبنانية بالنسبة لقرار الدوام المدرسي.

خاص/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد