علّق الأسير شادي أبو عكر من سكّان مُخيّم عايدة للاجئين الفلسطينيين، الليلة، إضرابه المفتوح عن الطعام، وانتصر على السجان بعد معركة إضراب استمرت 70 يوماً، وذلك رفضاً لاعتقاله الإداري في سجون الاحتلال الصهيوني.
وكشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيانٍ لها، أنّ الأسير شادي أبو عكر من مُخيّم عايدة شمال بيت لحم، علّق إضرابه عن الطعام، بعد اتفاقٍ مع ضابط المخابرات "الإسرائيلي" على تثبيت اعتقاله لـ6 أشهر، بعد إضرابٍ عن الطعام استمر لـ70 يوماً، حيث وبحسب الاتفاق سيُفرج عن الأسير شادي في شهر أبريل/ نيسان المقبل.
وفي 24 من أكتوبر الماضي قررت محكمة الاحتلال في عوفر، تثبيت أمر الاعتقال الإداري الصادر بحق أبو عكر، لستة أشهر.
ويُذكر أنّ الأسير أبو عكر يبلغ من العمر (37 عاماً) من مُخيّم عايدة يقبع في سجن "عيادة الرملة" بعد أن نقل من زنازين سجن "عوفر"، علماً أنّه معتقل منذ شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2020، وهو متزوج وأب لطفلين (محمد يبلغ من العمر 7 سنوات، ورؤى تبلغ من العمر عام).
وأمضى الأسير أبو عكر في سجون الاحتلال سابقاً عشر سنوات بشكلٍ متواصل، وأفرج عنه عام 2012، ولاحقاً استهدفه الاحتلال مجدداً عبر سياسة الاعتقال الإداريّ، وعائلته منذ اعتقاله لم تتمكن من زيارته، بذريعة المنع الأمني.
وفي تقريرٍ أعدّه "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أوضح تامر أبو عكر شقيق الأسير، أنّ شادي يُعاني الأمرّين في عيادات سجن الرملة في حالةٍ صحيةٍ صعبة ويعيش على الماء فقط والعائلة قلقة جداً على حياته، لا سيما وأنّ له تجارب مريرة مع سجون الاحتلال التي قضى فيها قرابة 17 عاماً غير متتالية.
ولفت تامر إلى أنّ شادي اعتقل بعد أن أنهى الثانوية العامّة وأكمل دراسته في السجن وأفرج عنه والتحق في الجامعة، وبعد ذلك تم اعتقاله من جديد، مُبيناً أنّ لديه ولد اسمه محمد وبنت اسمها نور، إذ كان عمر نور شهر واحد عند اعتقال شادي وهي اليوم لا تعرف حتى شكل أبيها بسبب هذا الاحتلال وسياساته.