رغم تدهور حالته الصحيّة.. رفض بريطاني جديد للافراج عن الدكتور عصام حجاوي

الثلاثاء 02 نوفمبر 2021

رفضت المحكمة الابتدائيّة البريطانية أمس الاثنين 1 تشرين الثاني\نوفمبر، طلب بالافراج الصحّي بكفالة، عن الدكتور الفلسطيني المعتقل في  سجن "ماغابري" في ايرلندا الشمالية عصام بصلات الحجاوي.

وقال صديق وأحد متابعي قضيّة الدكتور حجاوي، يوسف قنديل لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ جلسة أمس الإثنين كانت امتداد لجلسة جرت الاثنين الذي قبله يوم 25 اكتوبر الفائت، وقدّم الدفاع دعوة للإفراج عن الدكتور حجاوي بكفالة بسبب وضعه الصحّي الذي استجد بإصابته بأزمة قلبيّة مؤخّراً.

وأشار قنديل، إلى أنّ الدفاع استند على الحق الإنساني باللإفراج الصحّي عن الدكتور حجاوي، الذي يعاني من تداعيات أزمة قلبيّة إضافة إلى مرضه المزمن في الأعصاب والغضاريف، وهو ما يتطلّب عناية صحيّة غير موجودة في السجن.

وحول تفاصيل الجلسة، قال قنديل : إنّ القاضي في جلسة الاثنين الفائت طالب بوثائق طبيّة، وهو ما قدمه الدفاع في جلسة يوم أمس، الّا أنّ القضاء اعتبر أنّ لا تغيير فيها عن الأسباب التي قدّمت سابقاً، ما أدّى إلى رفض طلب الإفراح.

وتابع قنديل، أنّ عائلة وأصدقاء الدكتور حجاوي، كانوا متأملين أن يجري الإفراج عنه في الجلسة السابقة، نظراً لكون القاضي قد أبدى تفهمه للوضع، نظراً لوضعه الصحّي وإصابته بأزمة تطلبت نقله عبر الاسعاف الذي تأخّر لمدّة 4 ساعات.و = كان من الممكن أن يقضي بسبب ذلك، حسبما أضاف.

وبحسب الحجج التي تسوقها إدارة السجن، لوقف الإفراج الصحي بكفالة عن الدكتور عصام، أوضح قنديل، أنهم يستندون على أنّ السجن يحتوي كادراً طبيّاً مؤهّلاً، وهو مكان آمن في ظل جائحة "كورونا"، إضافة إلى محاولات تحميل الدكتور عصام مسؤولية تدهور وضعه الصحي، كالحديث عن تدخينه الكثيف للسجائر وماشابه.

كما استند الادعاء على تخوفات من اقدام الدكتور حجاوي على السفر إلى خارج بريطانيا، في حال جرى الإفراج عنه، لكونه يحمل جواز سفر أردني، وهو ما وصفه قنديل بـ "الحجج الواهيّة." النظراً  لقدرة أجهزة الدولة البريطانية منعه من السفر بكل بساطة.

ولفت قنديل، إلى أنّ جلسة استئنافيّة ستجري في وقت لاحق، مشيراً إلى أنّ دعاوى سيجري رفعها للمحكمة العليا، إضافة إلى إثارة قضيّة الدكتور عصام أمام هيئات حقوقية دولية وأممية.

والدكتور عصام بصلات حجاوي هو طبيب وناشط فلسطيني، ويعتبر أحد أبرز الوجوه الفلسطينية في الجالية العربية في أسكتلندا، وتعتقله المخابرات البريطانية منذ 25 آب/أغسطس 2020 الماضي، بتهمة التعاون مع الجمهوريين الإيرلنديين المناهضين للحكم البريطاني.

وكانت المحاكم البريطانية قد رفضتعدّة طلبات بالافراج عن الدكتور عصام منذ اعتقاله العام الفائت، في ما يعتبره اصدقاء الدكتور، تدخلاً سياسياً ومخابراتياً في قضيّته، وهو ما يعرقل البت فيها قضائياَ.

وكان "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" قد تابع قضيّة الدكتور حجاوي، و أعد تقريراً مفصلاً بوقت سابق، كشف فيه أنّ حجاوي كان ضحية لعميل سري، لحضور ما أوهمه بأنه "اجتماع عام" في عاصمة إيرلندا الشمالية بلفاست، حيث كان حجاوي سيقدم تحليلاً للوضع في فلسطين.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد