أحيت " اللجنة الثقافية لمدرسة جبل طابور" التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مخيّم نهر البارد شمالي لبنان، الذكرى 104 لوعد بلفور المشؤوم بنشاط ثقافي توعوي للطلبة.
وجال المعلمون على الشعب الصفيّة في المدرسة، لشرح تفاصيل الوعد المشؤوم للتلاميذ، وكافة القرارات والإجراءات التي اتخذت بحق الشعب الفلسطيني، بدءاً من المؤتمر الصهيوني الأوّل في مدينة بازل بسويسرا، إلى وعد بلفور والانتداب البريطاني وصولاً إلى النكبة الفلسطينية وقرار التقسيم.
وترافق النشاط، برفع الأعلام الفلسطينية في حرم المدرسة والشعب الصفيّة، ويافطات أكّدت على تمسّك الأجيال الفلسطينية بحق العودة وتقرير المصير، ونددت بوعد بلفور.
وتلقّى اساتذة اللجنة، جملة من الأسئلة والاستفسارات حول وعد بلفور والقضايا الوطنية، إضافة إلى أسئلة وجهّت للطلاب وجرى تقديم جوائز للطلبة الذين أجابوا إجابات صحيحة.
ويأتي النشاط، ضمن فعاليات وطنيّة دأبت الكوادر التعليمية وطلبة مدارس "أونروا" في لبنان على إقامتها، رغم سياسات تحييد مدارس الوكالة عن الانشطة الوطنية والسياسية، ضمن ما يجري الحديث عنه من اتفاقات مع الجانب الأمريكي، وتغيير المناهج ومنع الأنشطة الوطنية والسياسية.
ويصادف الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، ذكرى صدور وعد بلفور المشؤوم، الذي منحت بموجبه بريطانيا الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين، إذ كان "وعد بلفور" بمثابة الخطوة الأولى للغرب على طريق إقامة كيان لليهود على أرض فلسطين؛ استجابة مع رغبات الصهيونية العالمية على حساب شعب متجذر في هذه الأرض منذ آلاف السنين.