سورية-بوابة اللاجئية الفلسطينيين
يستمر تنظيم "داعش" في محاصرة المدنيين المتواجدين في مناطق سيطرة "جبهة فتح الشام" بمخيم اليرموك للاجئين، المحاصرين أيضاً من قِبل النظام السوري، بالإضافة إلى استمرار إغلاق الحاجز المؤدي إلى مناطق سيطرة "فتح الشام" منذ عشرة أيام، بعد أن أعطى تنظيم "داعش" مهلة 72 ساعة لخروج المدنيين من تلك المناطق ورفضهم ذلك.
وأفادت مصادر خاصة للبوابة، بأن "داعش" تسمح لأهالي المخيم القاطنين في بلدات الجوار، بإخراج حطب للتدفئة بمقدار 25 كيلو لمرة واحدة خلال الأسبوع، ويتم الحصول على الأخشاب من مفروشات الأبنية في "شارع الـ 30"، أو شرائها من أحد التجار داخل المخيم، والذي بدوره يوظّف أشخاصاً للحصول على تلك الأخشاب من "شارع الـ 30" وتعبئتها وبيعها.
ويصل سعر الكيلو الواحد من خشب نوع "ام دي اف" إلى 25 ليرة سورية، وكيلو نوع الملابن إلى 35 ليرة سورية.
وأشارت تلك المصادر أيضاً، إلى أن الحاجز المؤدي إلى مناطق سيطرة "فتح الشام"، أصبح بإدارة المدعو "أبو كنان"، بعد موت أبو صالح المقدسي، ويُعرف "أبو كنان" سابقاً بفرض اتاوات على الأهالي واستغلالهم لقضاء أغراضه الشخصية، بالإضافة إلى المعاملة السيئة للأهالي المتواجدين داخل تلك المناطق، ما بين الشتم والإهانة أو الضرب وحرمان الأهالي من إدخال حاجيّاتهم.
يُذكر أن "داعش" أعلن مؤخراً عبر منابر المساجد القريبة من مناطق سيطرة "جبهة فتح الشام" المحاصرة داخل مخيم اليرموك جنوب دمشق، عن إعطاء مهلة 72 ساعة للمدنيين في تلك المناطق، للانتقال إلى مناطق سيطرة "داعش"، وكل من يتبقّى يُحتجز بشكل نهائي، وتم فتح الحاجز المؤدي إلى المناطق المحاصرة إلا أنهم رفضوا ذلك.
هذا وأغلق التنظيم المنطقة القريبة من قطاع الشهداء، وهي حارات حسن سلامة، أم الفحم، الرملة، لوبية، والصفصاف، محاصراً حوالي 19 عائلة، ويمنع دخول أو خروج أي شخص، إلا ضمن ضوابط أمنيّة من التنظيم، وأعلم المدنيين بنيّة تحويل هذه المنطقة إلى منطقة عسكرية في القريب العاجل.