أكَّد منسق اللجنة المشتركة للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزّة محمود خلف، اليوم السبت 6 نوفمبر/ تشرين ثاني، تحذير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الأخير يندرج تحت إطار الأزمة المالية المتوالية التي تعاني منها منذ سنوات.

ولفت خلف خلال تصريحٍ لإذاعة صوت "القدس" المحلية، إلى أنّ من قام بخلق هذه الأزمة الولايات المتحدة الأمريكية عندما قامت بقطع التزاماتها المالية لوكالة "أونروا" بهدف النيل من وكالة الغوث وتصفيتها لشطب حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.

وأشار خلف إلى أنّ هناك مجموعة من الدول الأوروبية قلّصت تقديم المعونات المالية لوكالة "أونروا" على رأسهم بريطانيا، والأموال التي تقدّم لوكالة "أونروا" طوعية وتبرعات وليس ملزمة لأي طرف من الأطراف الأمر الذي أبقى "أونروا" في أزمة مالية مستمرة.

وبيّن خلف أنّ طريقة التمويل لوكالة "أونروا" تعتمد على التبرعات والهبات، والوكالة مؤسسة دولية أنشأت بقرار أممي ومرتبطة بقضية عودة اللاجئين الفلسطينيين لذلك تأخذ صفة الديمومة حتى عودة اللاجئين الفلسطينيين، مُحملاً الأمم المتحدة المسؤولية الأولى عن الأزمة المالية المتتالية التي تعاني منها "أونروا".

وشدّد على أنّ انهيار وكالة "أونروا" سيترتب عليه قضايا أمنية وسياسية كبيرة جداً، مُتسائلاً: هل العالم مستعد لتحمل تبعات هذه المسألة؟. نحن على أعتاب مؤتمر دولي سيعقد في بروكسل منتصف الشهر الحالي لوضع حلول للأزمة المالية التي تعاني منها "أونروا".

وعبَّر خلف عن أمله بأن ينجح هذا المؤتمر في تأمين التمويل الدائم لوكالة "أونروا" وألا تبقى خاضعة لحالة من الشد وعدم الاستقرار بداخلها.

وفي آخر تصريحٍ له، قال المفوّض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، إنّ التخفيضات في ميزانية وكالة "أونروا" بما في ذلك خفض بريطانيا لمساعداتها إلى النصف تعني أنّ "أونروا" على وشك الانهيار.

وأوضح لازاريني في تصريحٍ لصحيفة "الغارديان" البريطانيّة، أنّ بريطانيا خفضت منحتها الأساسية المقدمة لوكالة "أونروا" بأكثر من 50٪ من 42.5 مليون جنيه إسترليني في عام 2020 إلى 20.8 مليون جنيه إسترليني في عام 2021، لافتاً إلى أنّ الوكالة تواجه أزمة وجودية بسبب نقص 100 مليون دولار (74 مليون جنيه إسترليني) هذا العام، وبسبب طريقة التمويل التي ثبت أنها غير مستدامة.

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد