أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اليوم الاثنين 8 نوفمبر/ تشرين ثاني، بأنّ المفوّض العام للوكالة فيليب لازاريني اختتم زيارة استغرقت يومين إلى بريطانيا، وهي الأولى له منذ تعيينه مفوضاً عاماً، حيث بحث الوضع المالي السيء للوكالة، في وقتٍ تواجه فيه "أونروا" أحد أكبر التحديات السياسية والمالية لها.
وأوضحت "أونروا" في بيانٍ لها، أنّ لازاريني التقى خلال الزيارة مع وزير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية جيمس كليفرلي والعديد من أعضاء البرلمان، حيث ركّز لازاريني خلال اللقاءات على آخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط ودور الاستقرار الذي تلعبه وكالة "أونروا" وسط الصراعات والأزمات والجائحة.
وخلال اللقاءات، أكّد لازاريني على الحاجة الملحة لضمان حصول الوكالة على تمويل مستدام ويمكن التنبؤ به، فيما شدّد على أهمية استمرار الدعم البريطاني القوي لوكالة "أونروا" وسط التخفيضات الكبيرة في التمويل، وإعادة التمويل البريطاني إلى المستويات السابقة.
وقال لازاريني: إنّه ومع اقتراب نهاية العام، تواجه "أونروا" عجزاً قدره 100 مليون دولار، وإذا كانت الوكالة غير قادرة على جمع التمويل في وقتٍ قريب، فإن خدمات "أونروا" ستكون في خطر، وبدون أموال إضافية، لن نتمكن من إكمال رواتب العاملين في شهري تشرين الثاني وكانون الأول.
ودعا لازاريني كافة الشركاء الدوليين، بما في ذلك المملكة المتحدة، لمساعدة "أونروا" على إنهاء عام 2021 في وضع مستقر مالياً.
ولفتت "أونروا" في ختام بيانها، إلى أنّ الزيارة الحالية للمفوّض قد أتت في سياق انخفاض كبير في المساعدة الإنمائية الرسمية للمملكة المتحدة من 0,7 في المئة إلى 0,5 في المئة من الدخل القومي الإجمالي، الأمر الذي يؤثر على جميع الشركاء الإنسانيين والإنمائيين، حيث انخفضت التبرعات المقدّمة لوكالة "أونروا" هذا العام بنسبة 60% مقارنة بمستويات عام 2018.