دعت دائرة شؤون اللاجئين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، صباح اليوم الأربعاء 10 نوفمبر/ تشرين ثاني، المشاركين في المؤتمر الدولي للمانحين المنُعقد في 16 و17 هذا الشهر في العاصمة البلجيكية "بروكسل" إلى تبني قرارات هامّة وتوفير الدعم المالي المتواصل لميزانية مستدامة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وأكَّدت الدائرة في بيانٍ لها، على ضرورة سد العجز المالي المتراكم لدى وكالة "أونروا"، وتحصينها بقراراتٍ سياسيّة تحمي حقوق اللاجئين وتُعزز من صمودهم، لافتةً إلى ضرورة إيفاء الدول المانحة بالتزاماتهم المالية تجاه دعم موازنة "أونروا" بصورةٍ دوريّة ومستمرة وخلق حالة استمرار في التدفق المالي لبرامج وكالة الغوث حتى تقوم بالتزاماتها تجاه مجتمع اللاجئين خصوصاً في ظل الظروف المعيشية الصعبة والعدوان والحصار وتداعيات جائحة "كورونا".
وأشارت الدائرة إلى ضرورة ألا تفرض الدول المانحة أيّة شروط مقابل استمرار دعمهم ميزانية وكالة "أونروا"، وعدم التدخّل في آليات وبرامج عمل الوكالة في التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية، أو في معايير اختيار المعلمين أو المنهاج الدراسي الفلسطيني"، مُجددةً دعوتها لإدارة وكالة "أونروا" إلى عدم استخدام الأزمة المالية فزاعة للتلويح بالمزيد من إجراءات التقليص للخدمات والموظفين، فالأصل أن يجري تخفيض تكاليف المصروفات الإدارية والنثريات، وعدم تحميلها على البرامج والخدمات المقدمة للاجئين والتي هي في صلب عمل "أونروا".
وحذَّرت الدائرة في ختام بيانها، من أنّ فشل المؤتمر في توفير الدعم المالي اللازم، سيفاقم معاناة الشعب الفلسطيني ويدخل المنطقة في حالة من عدم الاستقرار، كما أنّ الشعب الفلسطيني وجموع اللاجئين سيواصلون بكل عزيمة وإصرار وإيمان بعدالة قضيته التصدي لكل المخططات الهادفة للانقضاض على حق العودة، والمحاولات التي تجري في هذا السياق لإنهاء عمل وكالة "أونروا" خدمةً لهذا الهدف.
ومن المقرّر أن تنظّم الفصائل الفلسطينيّة في قطاع غزّة اليوم الأربعاء فعالية أمام مقر "أونروا" الرئيسي في مدينة غزّة، وذلك لإرسال رسالة واضحة مفادها التأكيد على ضرورة استمرار عمل وكالة الغوث في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، كما قالت الفصائل.