اجتمع وفد من لجنة متضرري عدوان 2014 مع رئيس البنى التحتية في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أبو عمر الرياطي ومحافظ الوكالة في المحافظة الوسطى مرندا بركات ومسؤول ملف الأضرار في الوكالة علاء أبو حسنين، وذلك لبحث حلولٍ لهذا الملف.

وأوضحت لجنة المتضررين في بيانٍ لها، أنّ اللقاء الذي عقد في مقر وكالة "أونروا" في مُخيّم دير البلح جاء بهدف الاطلاع والاستماع من قبل اللجنة على آخر المستجدات في موضوع ملف متضرري عدوان ٢٠١٤ ودمجه مع ملف عدوان ٢٠٢١، ومن أجل تفعيل هذا الملف.

وبحسب اللجنة، فقد تم خلال الاجتماع تقديم مجموعة من المقترحات التي تخدم الملف وتعمل على انهاء معاناة المتضررين ودمجهم في ملف واحد مع متضرري العدوان الأخير.

بدورها، أعربت مرندا بركات عن تفهمها لمعاناة المتضررين، مُؤكدةً أنّ القائمين على هذا الملف يعملون من أجل إنجازه وحله وتعويض المتضررين، لكن المشكلة في عدم وجود تمويل من الدول المانحة.

من جهته، قال المهندس أبو عمر الرباطي: إننا في كل جلسة ولقاء مع إدارة وكالة "أونروا" وحتى الجهات الأخرى التي لها علاقة نطرح معهم الموضوع ونحثهم على إيجاد حل لهذا الملف، خاصة بعد مرور ٧ سنوات على هذه المعاناة، فيما تطرّق المهندس علاء أبو حسنين إلى الدور الذي قامت به إدارته على مدار السنوات الماضية.

وأشار أبو حسنين إلى أن حوالي ٥٥ ألف متضرر من عدوان ٢٠١٤ بعضهم حصل على دفعة مالية والبعض الآخر لم يحصل، وهؤلاء لم يتم تعويضهم وبحاجة إلى مبلغ ٨٠ مليون دولار، كما قدّم أبو حسنين شرحاً وافياً عن الآليات التي كانت تتبعها وكالة "أونروا" في عملية الصرف مدعمةً بالأولويات.

كما طرح أبو حسنين مجموعة من المقترحات لتفعيل هذا الملف من خلال التواصل مع كل الجهات المعنية التي لها دور في عملية التمويل.

وخلال اللقاء، أطلع الناطق الرسمي باسم لجنة متضرري عدوان 2014 عبد الهادي مسلم المسؤولين في وكالة "أونروا" على دور اللجنة المشكّلة وهدفها والرسالة التي انطلقت من أجلها ومعاناة المتضررين طوال السنوات الماضية.

وشدّد مسلم على أهمية وضرورة دمج متضرري عدوان ٢٠١٤ مع ملف العدوان الأخير، وأن يكون هناك أولويات للتعويض خاصّة الذين لم يستلموا أي دولار واحد من وكالة "أونروا".

قبل أيّام، كشف وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكّان في قطاع غزّة ناجي سرحان، أنّه تم الاتفاق مع مدير عمليات وكالة "أونروا" في غزّة توماس وايت على وضع حلول لملف المتضررين من عدوان 2014.

وبيّن سرحان في تصريحاتٍ لإذاعة "صوت الأقصى"، أنّه تم الاتفاق على إعطاء المستفيدين ولو جزءاً من المبلغ، وبالفعل تم تشكيل لجنة لذلك إلى أن تأتي منح أكبر لاستكمال كافة الأضرار، مُؤكداً العجز بلغ 80 مليون دولار في ملف أضرار عدوان 2014.