نظّمت "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" واللجان الشعبيّة في مدينة صيدا، اليوم الاثنين 15 تشرين الثاني\ نوفمبر، اعتصاماً مطلبيّاَ أمام مركز وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" بمخيّم عين الحلوة، وذلك قبيل انعقاد مؤتمر المانحين في بروكسيل والمقرر يوم غد الثلاثاء.
وشارك في الاعتصام، حشد من أبناء المخيّم، وممثلون عن الفصائل ولجان الأحياء والقواطع والاتحادات النسوية وطلبة المدارس، موجهين رسالة مخيّم عين الحلوة لمؤتمر المانحين، وعبّروا عنها بجملة من الشعارات و المطالب، أبرزها " تحرير الأنروا من ابتزاز الدول المانحة وضمّها إلى موازنة الأمم المتحدة" إضافة إلى مطالب تتعلّق بأوضاع اللاجئين في لبنان، والإجاءات التقشفيّة الأخيرة.
هل ستبقى "أونروا" متفرجة؟
وفي كلمة اللجان الشعبيّة الفلسطينية التي القاها أمين سر منطقة صيدا الدكتور عبد الرحمن أبو صلاح، لفت إلى أهميّة انعقاد المؤتمر في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشيّة الحادة التي يعيشها لبنان، وانعكاساتها على اللاجئين الفلسطينيين، مُتسائلاً : " هل ستبقى الأونروا متفرجة ولا مبالية كما كانت على مدار سنوات الأزمة؟".
وأشار أبو صلاح، إلى أنّ إدارة "أونروا" لم تتحمل مسؤولياتها تجاه شعبنا الفلسطيني اللاجىء لتأمين أبسط مقومات الصمود خصوصًا مع ما رافق من تداعيات لجائحة كورونا التي زادت من معاناة شعبنا من خلال إزدياد نسبة البطالة والغلاء الفاحش للأسعار".
واعتبر أنّ تذرّع الوكالة بالعجز المالي في الموازنة، "أمر غير مقنع ولا يمت للواقع بصلة بل هو سياسة ممنهجة مرتبطة بمشروع لإنهاء الوكالة وتصفيتها".
وعليه، توجه أبو صلاح لمؤتمر المانحين، باسم اللاجئين في مخيّم عين الحلوة ولبنان، وطالب بإعتماد موازنة ثابتة ومستدامة للوكالة، لتحسين كافة الخدمات الصحية والتربوية والإغاثية، " كي لا نبقى نسمع بموضوع العجز السنوي الدائم، ولكي لا نبقى عرضة للإبتزاز الأميركي الصهيوني" حسبما أضاف.
وطالب الاعتصام، يتوفير احتياجات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وضروة التراجع عن القرارات التي اتخذها مدير عام "أونروا" في لبنان كلاودرو كوردوني، وأبرزها: "إعادة إفتتاح قسم المنامة في معهد سبلين والكف عن التذرع بأسباب واهية." لإضافة إلى استكمال موائمة المقررات الدراسية مع مقررات الدولة المضيفة لكلية سبلين، الأمر الذي يتيح لهم إستكمال تعليمهم الجامعي.
كما دعا المعتصمون، وكالة "أونروا" إلى إعادة النظر في برنامج العسر الشديد، من حيث زيادة عدد المستفدين والمبالغ المالية خاصة مع زيادة نسبة الفقر وإشتداد الأزمة المالية.
على الصعيد الصحي، طالب المعتصمون برفع قيمة فاتورة الإستشفاء وتأمين الأدوية باهظة الثمن وإعتماد عمليات القسطرة والإكسسوارات الطبيّة.
كما دعا إلى وضع خطة تربوية، تتلائم مع المرحلة الجديدة على الصعيدين الإقتصادي والصحي وتغطية الشواغر في الوظائف والتشديد على تأمين بدل مواصلات لكافة الطلاب، و إعادة تفعيل برنامج المنح الدراسية والتي كانت تقدر بــ "150 منحة".
وستتضيف العاصمة البجيكية بروكسل، مؤتمر مانحي وكالة "أونروا" غدا الثلاثاء 16 تشرين الثاني\نوفمبر، وذلك بدعوة من الأردن والسويد وحضور ٣٠ دولة منها الولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى ٧٠ شخصية دولية.