طالبت اللجان الشعبيّة للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزّة، اليوم الإثنين 15 نوفمبر/ تشرين ثاني، المؤتمر الدولي للمانحين المقرر عقده غداً الثلاثاء في العاصمة البلجيكية بروكسل بالخروج بنتائج إيجابية لسد العجز المزمن لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وفي بيانٍ لها، طالبت اللجان الشعبيّة بتأمين دعم مالي مستدام لوكالة "أونروا" ينهي معاناة اللاجئين حتى عودتهم إلى ديارهم، داعيةً الأمم المتحدة إلى اعتماد موازنة دائمة لوكالة "أونروا" أسوة بباقي المؤسسات المنبثقة عنها.

وشدّدت اللجان الشعبيّة على ضرورة قيام "أونروا" ببذل الجهد الكافي لتوفير التمويل من دول مانحة أخرى بعيداً عن الابتزاز الأمريكي، مُناشدةً الأمم المتحدة بمنح "أونروا" تفويضاً دائماً حتى تحقيق هدف وجودها بالإغاثة وتشغيل اللاجئين حين عودتهم لتلافي الابتزاز السياسي كل ثلاث سنوات لتمديد التفويض الممنوح لوكالة "أونروا".

كما شدّدت اللجان على مساندتها لوكالة "أونروا" في مواجهة الابتزاز الأمريكي وأي فعاليات يقوم بها اللاجئون فإنها موجهة لهذا الغرض، لأن الشعب الفلسطيني لن يقبل المساومة على حق العودة الذي أيدته القرارات الدولية مهما كلف ذلك من ثمن.

ولفتت اللجان إلى أنّ قاعدة "العيش مقابل الحقوق" لن يقبلها الفلسطينيون لأن ذلك فيه ابتزاز ومهانة، وهم أهل الحق، ويملكون الكثير من وسائل الضغط لانتزاع حقوقهم.

وفي السياق، دعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية واللجنة المشتركة للاجئين كافة اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزّة للمُشاركة الواسعة في الفعالية الحاشدة التي ستقام يوم غدٍ الثلاثاء الساعة العاشرة صباحاً أمام البوابة الغربية لمقر وكالة "أونروا" الرئيسي غرب مدينة غزّة.

وأشارت لجنة المتابعة إلى أنّ الفعالية ستكون تزامناً مع مؤتمر المانحين الدولي، ولكي نُطالب مؤتمر المانحين بالتمويل المستدام لوكالة "أونروا" حتى العودة.

وستستضيف العاصمة البلجيكية بروكسل، مؤتمر مانحي وكالة "أونروا" يوم غدٍ الثلاثاء 16 نوفمبر/ تشرين الثاني، وذلك بدعوة من الأردن والسويد وبحضور ٣٠ دولة منها الولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى ٧٠ شخصية دولية.