أقرّت الخارجيّة التركيّة إجراءات جديدة، تتعلّق بمنح تأشيرة الدخول إلى تركيا، عبر قنصلياتها في كلّ من مديتني رام الله والقدس المحتلتين، وقطاع غزّة، تحصر شروط تقديم الطلب بالحضور الشخصي لصاحب جواز السفر، وتقديم بصمة الإصبع وصورة فوريّة، إضافة إلى دفع الرسوم.
وأشار الإعلان الصادر بتاريخ اليوم الثلاثاء 16 تشرين الثاني\ نوفمبر، إلى أنّ الإجراءات الشديدة ستكون نافذة، ابتداءً من تاريخ 6 كانون الأوّل\ ديسمبر المقبل، على أن يكون تقديم الطلبات حصراً لدى مكاتب شركة "باسبورت" المخوّلة لاستقبال طلبات التأشيرة، في مكاتبها برام الله، القدس، نابلس والخليل، وقطاع غزّة.
الجدير بالذكر، أنّ القرار الجديد سينهي إمكانيّة حصول فلسطينيي الشتات، الحاصلين على جوازات سفر من سفارات السلطة الفلسطينية في الخارج، على تأشيرة دخول إلى تركيا.
وفي هذا الصدد، علّق الناشط الفلسطيني في لبنان "أبو المعتصم بالله شعبان": إن هذا الإجراء سيغلق آخر منفذ بوجه فلسطينيي الشتات، الذين كانوا يحصلون على التأشيرة إلى تركيا عبر سمامسرة، يعمدون إلى تحصيلها من مكاتب رام الله والقدس، لقاء دفع مبالغ ماليّة.
وشكّل الحصول على تأشيرة دخول إلى تركيا عبر سمامسرة، فرصة للكثير من فلسطينيي الشتات، وخصوصاً فلسطينيي سوريا، لإيجاد منفذ للسفر خارج سوريا، هرباً من الأوضاع المعيشيّة والأمنيّة المترديّة.
وشهدت الأشهر الأخيرة في سوريا، حركة نشطة باتجاه استحصال الفيزا من رام الله والقدس، بعد تقديم سفارة السلطة الفلسطينية في دمشق، تسهيلات لحاملي وثيقة سفر اللاجئين السوريّة، بالحصول على جواز سفر السلطة الفلسطينية.
وتمنع تركيا، اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، من الحصول على تأشيرة دخول إلى أراضيها عبر سفاراتها في الخارج، منذ العام 2014، ما دفع فلسطينيي سوريا إلى سلوك طرق التهريب أو الحصول على الفيزا من فلسطين المحتلّة، في وقت يرتفع الطلب على السفر واللجوء من قبل الفلسطينيين في سوريا، هرباً من الانهيار الاقتصادي والمعيشي وتجاوز نسب الفقر المطلق 91% واستمرار واقع النزوح الداخلي بنسبة 40 %.