تمكّن 39 لاجئ فلسطينياً قدموا من أحد مخيّمات ضواحي بيروت، من التقدّم بطلبات لجوء في اسبانيا، بعد أن حطّت رحلتهم في مطار مدينة برشلونة الإسبانية على سبيل "الترانزيت" يوم الاثنين الفائت 15 من تشرين الثاني\ نوفمبر الجاري، حيث كانت الوجهة النهائيّة للطائرة هي العاصمة الإكوادوريّة كيتو في أمريكا الجنوبيّة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخليّة الإسبانية أمس الجمعة 19 تشرين الثاني\ نوفمبر، في تصريحات لوكالة "اسوشيتيد برس" إنّ الشرطة تحقق في "الرحلة الجويّة المستأجرة التي نقلت المجموعة إلى ثاني أكبر مدينة في إسبانيا."
وانطلقت الطائرة من مطار القاهرة الدولي، على أن تتوقّف في عدّة محطات "ترانزيت" ومنها مدينة برشلونة في إسبانيا، وبوغوتا في كولومبيا، قبل أن تصل إلى كيتو في الاكوادور حيث وجهتها النهائيّة.
المتحدثة الحكوميّة في إقليم كاتالونيا، قالت في تصريحات لوكالات أنباء إسبانية اطلع عليها "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ المجموعة التي غادرت الطائرة فور هبوطها، رفضت العودة إليها، ومكث أفرادها في منشآت الشرطة في المطار لمدّة خمسة أيّام، وتم تزويدهم بالطعام والمساعدات.
وأضافت المتحدثة، إنه بحلول منتصف نهار الجمعة ، سُمح لـ 29 منهم بدخول إسبانيا رسمياً وتلقوا الرعاية من قبل الخدمات الاجتماعية، في حين أنّ الطلبات الخاصّة بالعشرة المتبقين في صالة المطار، لا تزال قيد المعالجة.
من جهتها، أوضحت ممثلة المفوضية السامية لشؤون للاجئين "UNHCR" صوفي مولر، إن الركاب كانوا يحملون وثائق لاجئين صادرة عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا"، مشيرةً إلى أنّ "العديد من أفراد المجموعة قدموا سابقاً طلبات لجوء في مصر وإثيوبيا." حسب قولها.
وقالت وزارة الداخلية الإسبانية، التي تشرف على مكتب طلبات اللجوء في إسبانيا ونقاط التفتيش الجمركية في المطارات، إنه يجري فحص الطلبات الفردية للاجئين. يمكن أن تستغرق العملية من أيام إلى أسابيع أو حتى أشهر.
وشددت الداخليّة، على إجراء تحقيقات في ما أسمته " برمجة الرحلات الجوية" لتكون وجهتها نحو مطارات البلاد. وأشارت إلى أنّ مطارات إسبانيا هي نقطة أساسية لاستقبال اللاجئين، في حين تواجه غالبية طلبات اللجوء بالرفض. وتلقت اسبانيا 50 الف طلب لجوء عبر مطاراتها منذ مطلع العام 2021 الجاري، وجرى رفض 41 الف منهم، حسبما أشارت بيانات الداخليّة.
وتشكّل الهجرة من لبنان، هاجساً أساسياً لالاف الشبان الفلسطينيين في مخيّمات اللجوء في لبنان، إضافة إلى مئات الاف الشبّان اللبنانيين، حيث يشهد لبنان أعلى موجة هجرة منذ عقود نتيجة انهيار الأوضاع الإقتصاديّة والمعيشيّة.