دعا اتحاد طلبة فلسطين في لبنان، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إلى التراجع عن قرار حرمان الطلبة الراسبين بامتحانات الشهادة الرسميّة الثانوية من حقهم بالإعادة ومتابعة دروسهم في المدرسة.
واعتبر الاتحاد في بيان له، أنّ منع الطلبة من الإعادة يعني رميهم بالشارع وتدمير مستقبلهم التعليمي بما يتناقض مع رسالة "أونروا" ومبادئ حقوق الإنسان.
وانتقد الاتحاد، أداء وكالة "أونروا" في إدارة العمليّة التعليمية للعام الدراسي 2021\ 2022 الجاري، بعد مرور نحو شهرين على افتتاح المدارس، والذي اتسم بـ " التخبّط وغياب الرؤية العلميّة في التعاطي مع متطلبات العملية التعليمية وسبل نجاحها" بحسب الاتحاد، الذي أشار إلى "التأخر في إنجاز التحضيرات المطلوبة للعام الجديد الذي من شأنه التأثير على مستوى التحصيل الدراسي للطلبة."
وطالب الاتحاد وكالة "أونروا" بضرورة إيجاد حلول سريعة للمشكلات، و "ضرورة الإسراع في توزيع المعلمين وفقاً لحاجة المدارس للاختصاصات المطلوبة، وعدم المماطلة بتوفير المواصلات لجميع الطلبة الذين يسكنون بعيدا عن مدارسهم ويحتاجون لوسائل نقل، بعيدا عن الاستنسابية ودون حرمان اي طالب من حقه بالوصول إلى المدرسة وبالاستناد لمعايير شفافة وعادلة ومنصفة."
كما اعتبر إتحاد الطلبة، أنّ المواد القرطاسية التي تم توزيعها لطلبة مدارس "أونروا" بعد انتظار شهرين لا تلبي الحد الأدنى المطلوب من احتياجات الطلبة.
كما دعا وكالة "أونروا" للتعاطي بـ" مسؤولية وجدية مع المستقبل التعليمي لطلابنا، والأخذ بعين الاعتبار الظروف الاقتصادية والمعيشية الخانقة التي يعيشها شعبنا وطلابنا في لبنان." بحسب البيان الذي أشار إلى ضرورة قيام الوكالة "بجهود مضاعفة وجدية لتوفير كامل متطلبات واحتياجات العملية التعليمية انطلاقا من مسؤولية الوكالة عن توفير الحق بالتعلم لجميع الطلبة اللاجئين."
وكانت وكالة "أونروا" قد حرمت 150 طالب وطالبة من الراسبين في امتحانات الشهادة الثانوية من الإعادة، الأمر الذي أثار غضب وانتقادات العديد من الطلبة الذين عرض "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" آراءهم في تقرير سابق.
واعتربت اللجان الأهيّة والعديد من المراقبين، قرار وكالة "أونروا" بالمجحف وغير المبرر، في وقت قللت الوكالة من أهميّته وقالت لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ 15 طالباً فقط معنيون بالقرار المشار إليه.