نظّمت اللجنة الشعبيّة في مُخيّم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزّة، لقاءًا تثقيفياً بعنوان "كوشان بلدي"، بحضور عدد من النشطاء والمخاتير ورجال الاصلاح في مقر اللجنة الشعبيّة في المُخيّم.
وأكَّد رئيس اللجنة الشعبيّة حاتم قنديل خلال اللقاء، على أهمية هذه اللقاءات الثقافية التي تخدم القضية الفلسطينية من خلال حث الأجيال الفلسطينية المتعاقبة على أن تتذكر دوماً أن لهاً وطنا وقضية وحقوقاً يجب أن تعمل للرجوع إليها.
وبيّن قنديل أنّ هذا اللقاء جمع بين الشباب وكبار السن وفريق "كوشان بلدي" لزيادة الوعي الوطني لدى الشباب حول قضية "الكواشين" وأوراق ملكية الفلسطينيين لأراضيهم المحتلة عام ١٩٤٨، حيث يمتلك الكثير من أبناء الشعب الفلسطيني للكواشين التي ورثوها عن آباءهم وآجدادهم، ويهدف اللقاء أيضاً لحث الناس على الاحتفاظ بأوراق ملكية أراضيهم والعمل على استخدامها أمام المحافل الدولية لتأكيد حق العودة من خلال الجهات الرسمية، أي منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.
من جهته، قال أكرم جودة صاحب مبادرة فريق "كوشان بلدي" والمختص في شؤون اللاجئين، أنّ كلمة كوشان هي تركية الأصل إبان العهد العثماني وقد سميت المبادرة تيمنناً بكوشان وهو الصك وإثبات الملكية، مُوضحاً أنّ الهدف من عقد هذه اللقاءات هو الوصول إلى شريحة كبار السن الذين يحملون الكوشان ويحافظون عليه لتعزيز صمودهم من خلال مساندتهم في إثبات الحق الفلسطيني، وتعميم الثقافة الوطنية الخاصة بالمدن الفلسطينية المحتلة، وتوعية الأجيال الجديدة بأنهم ليسوا من مُخيّمات اللجوء التي ولدوا فيها، وإنما من بيت عفا، وكراتة، والجية، وبئر السبع، والمجدل، ودمرة، وبلطيمة، وبربرة، واللد، والرملة، وصفد، وعكا، وحيفا، ويافا، ونعليا، وحليقات والبطاني الشرقي والغربي وغيرها من المدن الفلسطينية المحتلة.
كما بيّن جودة أن المبادرة تستند إلى حقوق الشعب الفلسطيني التي تنصّ عليها الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قرارات الأمم المتحدة، ومجلس الأمن والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تحرم وتجرم تهجير الشعب الفلسطيني، وأي شعب آخر من أرضه، فيما يمنع "ميثاق روما" الاحتلال "الإسرائيلي" من الاستيلاء على أي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحول مبادرة أو فريق كوشان بلدي، أشار جودة إلى أنّها ليست جسماً مستقلاً، وإنما هي مبادرة تنظم لقاءاتها وجلساتها من خلال جسم شرعي وعنوانها دائرة شؤون اللاجئين التابعة لمنظمة التحرير واللجان الشعبية للاجئين في مُخيّمات قطاع غزّة.