رحل عن عالمنا مساء أمس الخميس 25 تشرين الثاني\ نوفمبر، الكاتب والناشر اللبناني ورئيس تحرير مجلّة "الآداب" الدكتور سماح إدريس عن عمر (60) عاماً، بعد أشهر قليلة من إصابته بمرض السرطان وخضوعه للعلاج في مستشفيات بيروت.
يعتبر إدريس أحد الأصوات المناصرة للقضيّة الفلسطينية وحقوق أبناء المخيّمات في لبنان، وأحد مؤسسي حملة "مقاطعة داعمي إسرائيل" منذ العام 2002، وكان دائم التردد على مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في أنشطة متنوعة، وخصوصاً مع الأطفال، وظل متابعاً نشاطه في مقاطعة التطبيع مع الاحتلال حتى أيامه الأخيرة، حيث كانت وصيته قبل وفاته: "إذا تخلينا عن فلسطين تخلينا عن أنفسنا"
ترأس ادريس دار "الآداب" للنشر بعد وفاة والده الأديب والمثقف القومي سهيل إدريس، ورأسَ تحرير مجلّة "الآداب" منذ 1992، وأصدر عشرات الكتب والروايات لكتاب فلسطينيين وعرب، كما عكف الراحل في سنواته الأخيرة على إنجاز "المعجم العربي" وهو عمل لم يكتمل بسبب مرضه ووفاته.
ويحمل إدريس شهادة الدكتوراه في دراسات الشرق الأوسط من جامعة كولومبيا الأميركيّة، والماجستير في الأدب العربي من الجامعة الأميركيّة في بيروت، وله العديد من الأعمال النقديّة والأدبيّة، فضلاً عن الترجمات، كما اهتمّ أكثر باتجاه السرد القصصي للأطفال، فكان له أكثر من 11 عملاً قصصياً سرديّاً ومصوّراً للأطفال، واربع روايات للناشئة، إضافة إلى عشرات المقالات المترجمة، ورصيد من المقالات السياسية والأدبية.