اعتصم العشرات من اللاجئين الفلسطينيين أمس الجمعة 26 تشرين الثاني\ نوفمبر، أمام عيادة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" في مخيّم عين الحلوة بصيدا جنوب لبنان، احتجاجاً على تقاعس الوكالة في إطلاق خطّة طوارئ إغاثيّة شاملة للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

الاعتصام الذي دعت إليه ونظمته "المبادرة الشعبية الفلسطينية" رفع يافطات كتب عليها "كفى صمتاً على استهتار الأونروا إلى درجة الوقاحة تجاه مآسي شعبنا الحياتية والصحيّة والتربوية."

وفي كلمة القاها باسم المعتصمين، قال الناشط علاء الجابري، إن أكثر من نصف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، باتوا يعانون من فقدان الأمن الغذائي، واكثر من 70% يعانون من الفقر المطلق وفق المعايير الدوليّة.

وانتقد الجابري، تقاعس وكالة "أونروا" عن القيام بواجباتها الإغاثيّة التي قامت من أجلها، وأشار إلى أنّ اللاجئين لا يرون من الوكالة والمنظمات الدولية سوى كل تقصير بتقديم الدعم والتمويل، الذي لا يوفر الحد الأدنى من الحياة الكريمة للاجئين.

كما انتقد المعتصمون اداء "أونروا" في عهد مديرها الحالي في لبنان كلاوديو كوردوني، والتي لم تحرك ساكنا في ظل الأزمة اللبنانية وانهيار قيمة العملية وانهيار القدرة الشرائية وانعكاسات ذلك على اللاجئين الفلسطينيين، انما زادت من تقليص خدماتها.

وأشار الجابري في كلمته، إلى أن الأموال المقدمة من قبل الدول المانحة لوكالة "أونروا" بالدولار الأمريكي، وبالتالي تسطيع الوكالة وضع خطّة عمليّة تتماشى مع الوضع الاقتصادي الحالي في لبنان يستفيد منها كل اللاجئين الفلسطينيين وليس البعض منهم.

واستهجن المعتصمون عدم مواكبة "أونروا" للأزمة ووضع خطط لسبل الخروج منها، علماً أنّ الوكالة ضاعفت أموال الخدمات، بينما لم تلتفت إلى الأزمة المعيشيّة ومعالجتها.

كما تطرّق الاعتصام إلى أزمة فاقدي الأوراق الثبوتية في من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وأشار الجابري إلى أنّ الوكالة تعتبرهم " أجانب" غير مشمولين بتقديماتها الاغاثية والصحيّة والتعليمية، وانتقد تنصل المسؤولين في منظمة التحرير من قضيتهم وذك بعد عدّة لقاءات واجتماعات عقدت لمناقشة قضيتهم.

ودعا الجابري إلى الاعتراف بوجود هذه الشريحة من اللاجئين، وايجاد حل نهائي لمشكلتهم القانونية المتواصلة منذ عقود.

صثبثصبثصب.JPG


 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد