أعلن رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينيّة د.أحمد أبو هولي، اليوم الاثنين 29 نوفمبر/ تشرين ثاني، عن انطلاق اجتماعات اللجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في العاصمة الأردنية عمّان، وذلك بمشاركة ما يقارب 30 دولة أعضاء دائمين في اللجنة الاستشارية وممثلين عن الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين والدول المانحة لـ (أونروا) والمجموعة الأوربية، وجامعة الدول العربية.

وأوضح أبو هولي في بيانٍ له، أنّ اجتماعات اللجنة الاستشارية ستستمر لمدة يومين لمناقشة قضايا متعددة ذات صلة بأنشطة وبرامج عمل وكالة "أونروا" والخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين والتحديات الرئيسية التي تواجهها في مناطق عملها في ظل أزمتها المالية.

وبيّن أبو هولي، أنّ الاجتماع سيناقش نتائج المؤتمر الدولي الذي عقد في السادس عشر من تشرين ثاني الجاري برئاسة مشتركة من الأردن والسويد والمضي قدماً التي بعد المؤتمر الدولي ودور اللجنة الاستشارية في مساعدة "أونروا" على التنفيذ الفعال لمهام ولايتها، بالإضافة إلى مناقشة مخطط استراتيجية "أونروا" للأعوام 2023 – 2028، ومشروع الأرشيف التاريخي وهو مشروع مهم لحفظ البيانات والوثائق التاريخية من التلف وتعزيز شجرة العائلة، وتوثيق للمسارات التاريخية.

وأشار إلى أنّ الاجتماع سيتضمن عرضاً تقديمياً حول الوضع المالي وسبل حشد الموارد علاوة على مناقشة خطط التعامل مع صعوبات العجز المالي والتقدم المنجز على صعيد تلبية الاحتياجات التمويلية في 2021 بما في ذلك الاستثمارات المطلوبة لتلبية اهداف الاستراتيجية متوسطة الأجل 2016 -2022 كما سيقف الاجتماع أمام توصيات مجلس المدققين التابع للأمم المتحدة.

ولفت إلى أنّه سيتم خلال الاجتماعات عروض تقديمية من مدراء عمليات "أونروا" في مناطقها الخمسة حول أوضاع اللاجئين في المُخيّمات الفلسطينية والخدمات التي تقدمها "أونروا" واستجابتها لمواجهة جائحة "كورونا" كما سيتضمن العروض التقديمية تداعيات الأزمة المالية على خدمات "أونروا" وعمل برامجها، إلى جانب الوقوف على التقدم المحرز لسير العمل في تنفيذ مبادرات الإدارة والحوكمة ومتابعة توصيات اللجنة الاستشارية السابقة الصادرة في شهر حزيران/ يونيو للعام 2021 ومدى استجابة وكالة الغوث إليها.

كما أكَّد أبو هولي على أهمية اجتماعات اللجنة الاستشارية التي تعقد لأول مرة وجاهياً منذ تفشي جائحة "كورونا"، في البحث عن ايجاد نماذج جديدة للتمويل لوضع "أونروا" على مسار تمويلي مناسب ومستدام وقابل للتنبؤ، والاجتماعات ستعقد في ظل عجز مالي فعلي في ميزانية البرامج يقدر بـ 60 مليون دولار سيكون له تداعيات خطيرة في حال لم يتم تغطيته على صرف رواتب موظفي "أونروا" عن شهري نوفمبر وديسمبر، مُبيناً أنّ الوفد الفلسطيني سيحث المانحين على تقديم تمويل اضافي لسد العجز المالي خلال اجتماعات سيعقدها مع وفود الدول المانحة المشاركة على هامش اجتماعات اللجنة الاستشارية.

وجاءت نتائج مؤتمر المانحين في بروكسل "مُخيبةً للآمال" على المدى المنظور لوكالة "أونروا" إذ لم تستطع الوكالة سوى جمع 38 مليون دولار من أصل 100 مليون عجز تعاني منه لآخر شهرين في هذا العام فقط، أي لشهري تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد