اندلعت مواجهات ليل أمس الجمعة _ السبت، بين شبان والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في عدّة مخيّمات للاجئين الفلسطينيين في الضفة المحتلة، وذلك على خلفية الأحداث التي شهدتها جنازة الشهيد الفتى أمجد أبو سلطان في بيت لحم.من جهتها، حمّلت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الجبهة الأجهزة الأمنية المسؤولية الكاملة المترتبة على إنزال رايات الجبهة في الفترة الأخيرة خصوصاً في جنازة الشهيد أبو سلطان، مُؤكدةً أنّها ستضرب بيدٍ من حديد كل من تسول له نفسه ويمس أو يتطاول على عناوين ورموز الجبهة الشعبيّة.
ولفتت الجبهة في بيانٍ لها، إلى أنّ مدينة السلام بيت لحم شهدت في الأيّام القليلة الماضية جملة من الأحداث المؤسفة التي كانت باكورتها إنزال راية الحزب في جنازة الشهيد البطل أمجد أبو سلطان من قِبل أحد أفراد الأجهزة الأمنية ضارباً بعرض الحائط كل القيم والأعراف الوطنية والأخلاقية التي لا تعبّر سوى عن التفكير الظلامي والاقصائي الما قبل وطني والغير مبرر والذي لا يعود بالنفع سوى على الاحتلال ومخططاته الهادفة لتصفية قضيتنا الوطنية العادلة.
وبيّنت الجبهة في بيانها، أنّه ونظراً للظروف المعقدة نعلمكم أننا في منطقة مُخيّم الدهيشة ليس هناك من يمثلنا في غرفة التنسيق الفصائلي مع جل احترامنا وتقديرنا لشركائنا في غرفة التنسيق وذلك لظروفٍ موضوعيّة نعدكم بأن لا يطول أمدها لأننا وُجدنا لتحقيق المستحيل لا الممكن.
وتابعت الجبهة: إنّ كل ما جرى وما سيجري من تبعات الإساءة وإنزال لراية الجبهة صاحبة التضحيات الجسام تتحمّل مسؤوليتها في المقام الأوّل الأجهزة الأمنية ومن ثم كل من تقاعس وقصّر في معالجة هذا الفعل الاجرامي المشبوه، ولن نترك رفاقنا لقمة سائغة لأيٍ كان بل سننصرهم على الحق ولا ننصرهم على الباطل.