أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة، ظهر اليوم الاثنين 6 ديسمبر/ كانون أوّل، بأن الأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين يواجه وضعاً صحياً مقلقاً، وتحتجزه سلطات الاحتلال حالياً داخل قسم الجراحة بمشفى "برزلاي الإسرائيلي".

وبيّن أبو عجوة في بيانٍ له، أنّ يوم الخميس الماضي طرأ تدهور على الحالة الصحية للأسير أبو حميد أثناء تواجده بمعتقل "عسقلان"، حيث بدأ يشتكي من أوجاع حادة في الجهة اليسرى من صدره وصعوبة بالتنفس، وتم نقله على إثرها لمشفى "برزلاي"، لافتاً إلى أنّه وبعد إجراء الفحوصات له تبيّن معاناته من تجمع غير طبيعي للهواء في المنطقة اليسرى لصدره أو ما يسمى (بالاسترواح الصدري)، وقد أُجريت له عملية لتصريف للهواء وذلك بإحداث ثقب في الجهة اليسرى من صدره ووضع أنبوب لتفريغ السوائل وإخراج الهواء.

  • الأسير أبو حميد لمحامي الهيئة أنّه يوم السبت الماضي تم زرع أنبوب آخر له لتفريغ الهواء، لكنه أُصيب بأوجاعٍ مفاجئة بعد وضع الأنبوب، ليتبيّن بعد ذلك أنه تم زرعه بطريقة خاطئة مما سبب له آلام كبيرة، وأطباء الاحتلال داخل المشفى يقومون حالياً بتزويدي بمسكنات ومميع للدم عبر الوريد، لكنني ما زلت بوضعٍ صحي سيء، وعلى الرغم من صعوبة حالتي وأوجاعي إلّا أنّ سلطات الاحتلال تتعمد تقييد يديّ بسرير المشفى.

ولفتت الهيئة إلى أنّه كان قد تم اكتشاف إصابة الأسير أبو حميد بورم سرطاني خبيث في الرئتين الشهر الماضي، وقد خضع لعملية وتم إزالة 10 سم من محيط الورم وتم إعادته لمعتقل "عسقلان" قبل تماثله للشفاء، ومن المقرر أن يخضع الأسير أبو حميد لـ 12 جلسة علاج كيميائي، لكن إدارة السجون تماطل حتى اللحظة في تحويله للبدء في الجلسات، الأمر الذي فاقم من حالته بشكل كبير.

والأسير أبو حميد (49 عاماً) من مُخيّم الأمعري معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن سبع مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، وكان قد تعرّض منزلهم للهدم عدة مرات على يد قوات الاحتلال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لعدة سنوات.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد