احتشد العشرات من اللبنانيين والفلسطينيين أمام مقر عام الأمم المتحدة في بيروت "اسكوا" صباح اليوم الخميس 9 كانون الأوّل\ ديسمبر، في وقفة داعمة ومناصرة للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بدعوة وتنظيم من قبل " الشبكة العالمية للدفاع عن الشعب الفلسطيني".

الوقفة التي جاءت تحت عنوان "يوم فلسطين يوم المعتقلين الفلسطينين والمفقودين وجثامين الشهداء" وتزامنت مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، حضرها عدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في المخيمات، والقوى اللبنانية الوطنية إضافة إلى مؤسسات وجمعيات أهلية وحقوقية لبنانية.

وشهدت الوقفة، القاء عدّة كلمات، من ضمنها كلمة للجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، حيث طالب ممثلها عمر زين، المجتمع الدولي بالتحرك ووقف الانتهاكات العنصرية والمعاملة اللإنسانية التي تُمارَس بحق الأسرى والمعتقلين.

كما طالب بوقف الإحتحاز الإداري المنافي للقانون الدولي، والافراج عن جمامين الشهداء التي يتحفّظ عليها الاحتلال الصهيوني، ودعا المنظمات الدولية بالتحرك لوقف الاحتلال ومحاكمة الصهاينة أمام المحاكم الجنائية الدولية.

من جهته قال رئيس الهيئة الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب عصام العاروري في كلمة له، إنّ "السلطة ستذهب بعيداً في هذه القضية في أروقة المحافل الدولية لحين إنصافهم وإطلاق سراحهم من سجون الإحتلال."

الأسير اللبناني المحرَّر أنور ياسين، حيّا في كلمة باسم الحزب الشيوعي نضالات الشعب الفلسطيني، و الأسرى والمعتقلين المحتَجزين في سجون الإحتلال الصهيوني، مؤكداً على وقوف الحزب الشيوعي في خندق واحد مع نضالات الأسرى في مواجهة همجية السجّان الصهيوني.

وقدّم ياسين ملفاً، بأسماء الشهداء التابعين للحركة الوطنية والحزب الشيوعي، موجودون في مقابر الأرقام في الأراضي المحتلة، ضمن مذكرة رفعت إلى الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتريس و رئيسة مفوضية حقوق الانسان ميشال باشيليت.

وطالبت المذكرة، الأمم المتحدة ومفوضية حقوق الانسان و المجتمع الدولي ومؤسساته  بالتدخل العاجل والعمل على تشكيل لجنة تحقيق دولية للكشف عن أوضاع السجون الاسرائيلية."

9-1.jpg

وأشارت المذكرة، إلى وجود 750 حالة مرضية في السجون الإسرائيلية من ما مجموعه 4690 أسير فلسطيني، معتقلون في أكثر من 23 مركز اعتقال وتوقيف، منهم 23 أسير مصابون بأمراض السرطان _ و14 أسير يقيمون إقامة دائمة في ما يسمى مستشفى سجن الرملة، الذي وصفته المذكرة بـ " حقل التجارب" و و88 حالة مرضية تعاني من إعاقات مختلفة و4 مصابون بشلل نصفي.

ولفتت المذكرة، إلى  الأسير الشهيد سامي العمور، الذي كان يعاني من مرض في القلب ويعيش أوضاعا صحية صعبة، إلا ان سلطات الاحتلال اصرت على استمرار اعتقاله وأهملت علاجه لتكون النتيجة، قتله في  جريمة بشعة تتعارض مع كل المواثيق والمعاهدات الدولية .

وأشارت إلى أنّ الأسير الشهيد من مواليد 25 / 9 / 1982 وبلدته الأصلية بئر السبع وكان قد اعتقل مع شقيقه حمادة أثناء الاجتياح الصهيوني لوسط قطاع غزة في 1 / 4 / 2008  وكان يقضي حكما بالسجن لمدة 19 عاما وأمضى منها 15 عاما حتى استشهاده.

وأكّت المذكرة، على ضرورة وقف انتهاكات الاحتلال في السجون بحق الأسرى، حيث ما تزال سلطات السجون، تحتجز 8 جثامين لأسرى فلسطينيين أقدمهم الأسير أنيس دولة الذي استشهد في العام 1980 بفعل جريمة الإهمال الطبي،  بالإضافة إلى احتجاز 254 شهيدا فيما يسمى بمقابر الأرقام منذ ستينيات القرن الماضي.

وأضافت أنّ ما يزيد عن 81 جثمان يحتجزهم الاحتلال  في الثلاجات بما يخالف  كل القوانين والشرائع الدينية، ويرفض الكشف عن مصير ما يزيد عن 68 من المفقودين، ناهيكم عن احتجاز 35 أسيرة و180 طفلا قاصرا و530 أسير إداري،و102 امضوا أكثر من 20 عاما و25 تجاوزا الثلاثين عاما من الاسرى القدامى وبعضهم مضى على اعتقاله 43 عاما.

كما وطالبت المذكرة، في اليوم العالمي لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي بالحماية الدولية  للشعب الفلسطيني والإفراج عن الاسرى وخاصة المرضى وكبار السن، وإرسال بعثة طبية دولية لتقصي الحقائق والوقوف على أوضاع الأسرى وظروف اعتقالهم وعقد جلسة خاصة استثنائية لمجلس حقوق الانسان لبحث اوضاع السجون الاسرائيلية وتسليم جثامين الشهداء  ووضع حد لإرهاب المستوطنيين وممارساتهم الوحشية والعنصرية ضد المدنيين الفلسطينيين.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد