توفي اللاجئ الفلسطيني الشاب حمزة شاهين، من أبناء مخيّم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين بمدينة صور جنوب لبنان، متأثراً بإصابته في الانفجار الذي وقع في مستودع تابع لجامع أبي بن كعب وسط المخيّم ليل أمس الجمعة 10 كانون الأوّل\ ديسمبر.
وفي وقت لم تفصح أي جهة رسميّة سواء طبيّة أم سياسية فلسطينية داخل المخيّم عن حجم الأضرار البشريّة جرّاء الانفجار حتّى اللحظة، قدّرت مصادر محليّة متطابقة داخل المخيّم، حصيلة الجرحى بين 10 إلى 13 شخصاً، بينهم عنصرين من فرق الاسعاف، ومنهم عضو جمعيّة الرسالة موسى شعبان.
وتكشّفت مع حلول الصباح اليوم السبت 11 ديسمبر، بعض الأضرار الماديّة الخفيفة التي طالت منازل ومحال تجارّيّة بالقرب من منطقة الانفجار، اقتصرت على تحطّم الواجهات الزجاجيّة، فيما تداول ناشطون صور قيل إنّها لمكان الانفجار، وأظهر اسطوانات اوكسجين كانت مخزّنة في المستودع الذي طاله الحريق.
ويشهد المخيّم منذ ساعات الصباح الأولى، حركة هادئة للأهالي مع إغلاق كافة مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئن الفسطينيين "أونروا" في المخيّم، ضمن إجراء أعلنت عنه الوكالة ليل أمس " حفظاً على أمن وسلامة الطلّاب" بحسب تصريح صحف صدر عنها أمس.
وكان حريق ضخم قد لوحظت ألسنة نيرانه تتصاعد من مسجد أبي بن كعب في حدود الساعة التاسعة – التاسعة والربع من مساء اليوم الجمعة 10 كانون الأوّل\ ديسمبر، وسرعان ما بدأت أصوات الانفجارات تدوّي في أرجاء المخيّم.
وحول طبيعة الانفجار، تعددت الروايات حول طبيعة المواد المتفجّرة بين ذخائر أو اسطوانات اوكسجين مخزّنة أسفل أو بقرب المسجد. فيما نقلت وسائل اعلامية عن مصدر فلسطيني قوله: إنّ "ما حصل في مخيم البرج الشمالي ناتج عن اشتعال عدد من أسطوانات الأوكسجين المخزنة والمعدة مسبقًا لأزمة كورنا."
و نفى مصدر من حركة "حماس" أمس أن يكون الانفجار ناجم عن ذخائر مخزّنة أسفل المسجد الذي تشرف عليه، مفنداً تصريحاً نقلته اذاعة "صوت لبنان" إلى أنّ بعض الذخائر التي كانت بحوزة الحرّاس هي التي انفجرت.