انطلقت في مقر الجامعة العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، أعمال مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، في دورته الـ107، حيث جرى التأكيد على ضرورة دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في ظل أزمتها الماليّة المُستمرة، وذلك لضمان استمرار تقديم خدماتها لكافة اللاجئين الفلسطينيين.

وخلال المؤتمر الذي عُقد عبر تقنيّة "الفيديو كونفرانس"، استعرض رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينيّة أحمد أبو هولي، تأثير التقليصات في موازنة وكالة "أونروا" على أوضاع اللاجئين في الدول المضيفة، كما استعرض انتهاكات الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.

وأكَّد أبو هولي في كلمةٍ له، على أنّ المؤتمر ينعقد في ظل أوضاع اللاجئين الفلسطينيين الصعبة، مع استمرار تداعيات جائحة "كورونا" في الدول المضيفة واستمرار أزمة "أونروا" المالية، علاوة على تصعيد حكومة الاحتلال من انتهاكاتها ضد مدينة القدس، خاصة في الشيخ جراح، وتزايد البناء الاستيطاني، والضم التدريجي لمنطقة "ج"، والاستيلاء على الأرض وهدم البيوت واقتحام أماكن العبادة، وتهجير المواطنين من بيوتهم، وعمليات الاغتيال والتصفية وقتل الأطفال، لافتةً إلى أنّ حكومة السلطة الفلسطينيّة تتعرّض لأزمةٍ ماليّة خانقة ناجمة عن انخفاض مساهمات المانحين، وقرصنة حكومة الاحتلال لأموال المقاصة وخصم مخصصات أسر الشهداء والأسرى.

وطالب أبو هولي الدول العربية بأن تضع قرار قمة تونس بتفعيل شبكة أمان مالية بمبلغ 100 مليون دولار شهرياً موضع التنفيذ، لمواجهة الضغوط السياسية والمالية التي تتعرّض لها منظمة التحرير الفلسطينيّة.

بدوره، أشار الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية الدكتور سعيد أبو علي، إلى أنّ هذا المؤتمر يعقد مع تصاعد الانتهاكات "الإسرائيلية" لحقوق الشعب الفلسطيني خاصّة الإعدامات لثنيه عن نضاله المشروع لنيل حقوقه، في انتهاك صريح لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، داعياً المجتمع الدولي للتدخّل العاجل وتحمّل مسؤولياته والتحرّك الفعلي للضغط على "إسرائيل"، القوة القائمة بالاحتلال، لوقف الجرائم وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه الوطنية، والعمل على إنهاء الاحتلال وتمكينه من الحرية والاستقلال.

كما تحدّث أبو علي عمّا تتعرّض له وكالة "أونروا" من هجمة واستهداف متصاعد، إضافة إلى تراجع نسب التمويل الدولي، وكذلك ما تتعرض له فلسطين من حصار مالي وسلب "إسرائيلي" رسمي معلن لمستحقات الشعب الفلسطيني وعائدات الضرائب في سياق العدوان المستمر.

من جانبه، قالت نائب مدير إدارة فلسطين بوزارة الخارجية المصرية وزير مفوض سلوى موافي، إنّ القضية الفلسطينيّة تواجه تحديات جسام، يتمثل أهمها تكثيف الاحتلال ممارسته وسياسته الاستيطانية، ومحاولات التغيير الديمغرافي والتاريخي للقدس، مُؤكدةً ضرورة دعم وكالة "أونروا"، وتأمين مصادر تمويل، لضمان قدرتها على خدمة اللاجئين، ورعاية مصالحهم، والإبقاء على حق العودة حياً، والتصدي بكافة السبل الى محاولات تصفية عملها.

وشارك في المؤتمر الدول العربية المضيفة للاجئين وهي: الأردن ومصر وفلسطين ولبنان، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ومنظمة التعاون الإسلامي، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الأيسيسكو"، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد