طالب اللاجئ هشام سعد من مُخيّم البريج للاجئين الفلسطينيين وهو أحد المتضررين من العدوان الصهيوني في العام 2014 كافة المتضررين من هذا العدوان ومن عدوان مايو/ أيّار الماضي بعدم التوقيع على استلام أيّة مبالغ تعويضيّة من قبل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إلا بشرط دمج كافة التعويضات في ملفٍ واحد ودفع دفعة واحدة للمتضررين على الأقل من المجموع الكلي.

وقال سعد في بيانٍ نشرته لجنة متضرري عدوان ٢٠١٤، إنّ وكالة "أونروا" ومن خلال دفع تعويضات لمتضرري العدوان الأخير تطلق رصاصة الرحمة على ملف متضرري عدوان ٢٠١٤، لافتاً إلى أنّ المتضررين من عدوان العام 2014 تفاءلوا عندما جرى الحديث عن دمج الملفين، ولكن ما يجري هو عكس ذلك.

وأوضح سعد أنّه لم يستلم أي دولار من الوكالة، لافتاً إلى أنّها تلعب لعبة خطيرة في محاولة منها لإيقاع الشرخ بين المتضررين والتمييز بينهم، مؤكداً أنّه لا يجوز أن يحصل متضرر على تعويض على الرغم من أنّ هذا حقه، ومتضرر آخر ينتظر منذ ثمانية سنوات لم يستلم أي دولار".

وقال سعد إنّه على وكالة "أونروا" قبل طلب توقيعات من متضرري عدوان ٢٠٢١ استكمال حقوق متضرري عدوان ٢٠١٤ إلى جانب حقوقهم في العدوان الأخير لأن ذلك يعني قانونياً بمثابة استكمال حقوقهم كاملة.

وفي ذات البيان، جدّد رئيس لجنة متضرري عدوان ٢٠١٤ عبد الهادي مسلم مطالب اللجنة بضرورة دمج ملفي عدوان ٢٠١٤ مع العدوان الأخير خاصة بعد تلقي وكالة "أونروا" تمويلاً من عدّة دول، متسائلاً: لماذا لا تقوم الوكالة كما في كل عدوان بإعطاء الأولوية في إعادة الإعمار والتعويض للمتضررين في عدوان ٢٠١٤ كما كانت تفعل سابقاً؟، مُشيراً إلى أنّ قيام الوكالة بتعويض متضرري العدوان الأخير هو شيء إيجابي لأنه يخفف من معاناتهم وخاصّة وأن جزء كبير منهم أيضاً تضرّر في عدوان ٢٠١٤، ولكن في نفس الوقت عليها أن تعمل على إيجاد حلول لتعويض باقي متضرري عدوان ٢٠١٤ الذين عانوا كثيراً وتحملوا وصبروا على مدار ٨ سنوات.

وأوضح مسلم أنّ اللجنة تتابع الأمر عن كثب وهي على تواصل مع المسؤولين في وكالة "أونروا" بهذا الخصوص، حيث أوضحوا لنا أن بعض الممولين هددوا بسحب تمويلهم حتى نهاية هذا العام إذا لم تخصص الأموال لإعادة إعمار ما خلّفه عدوان ٢٠٢١، لهذا لم يكن أمامنا مفر إلا الاستجابة حفاظاً على مصلحة المتضررين.

وفي وقتٍ سابق، كشف وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكّان في قطاع غزّة ناجي سرحان، أنّه تم الاتفاق مع مدير عمليات وكالة "أونروا" في غزّة توماس وايت على وضع حلول لملف المتضررين من عدوان 2014.

وبيّن سرحان، أنّه تم الاتفاق على إعطاء المستفيدين ولو جزءاً من المبلغ، وبالفعل تم تشكيل لجنة لذلك إلى أن تأتي منح أكبر لاستكمال كافة الأضرار، مُؤكداً أنّ العجز بلغ 80 مليون دولار في ملف أضرار عدوان 2014.

 

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد