دعت " الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين"، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، لإيلاء اهتماماً خاصاً باللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ودعم وكالة  غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بكل الوسائل الممكنة.

جاء ذلك، في رسالة وجهتها الهيئة لغوتيريش الذي يقوم بزيارة إلى العاصمة اللبنانية بيروت، بدأت منذ أمس الأحد 19 كانون الأوّل\ ديسمبر وستستمر لمدّة 4 أيّام، وتهدف إلى بحث الأوضاع اللبنانية والأزمات التي تمر بها البلاد مع المسؤولين الرسميين.

 وأكّدت الهيئة في رسالتها، أنّ "اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في لبنان من أكثر من سبعة عقود لا يريدون سوى العيش بكرامة من خلال توفير حقوقهم الإقتصادية والإجتماعية من الدولة المضيفة، من الحق في العمل والتملك والاستشفاء والتعليم، على قاعدة رفض التوطين والتمسك بحق العودة، داعية الأمين العام للتدخل لدى حكومة البلد لتوفير تلك الحقوق."

ودعتالهيئة غوتيريش إلى ممارسة دوره في الضغط، وفي التواصل مع الدول المانحة لتغطية العجز المالي للوكالة والتخلص من الأزمة المالية المزمنة التي تعاني منها "أونروا"

وأشارت له في رسالتها، إلى أنّ "أونروا" تعتبر بالنسبة للاجئين الفلسطينيين "أحد الشرايين الرئيسية التي يتغذى منها اللاجئ، وفي ظل عدم قدرة المؤسسات الأهلية والفصائل الفلسطينية على تغطية حاجات اللاجئين لعظمها."

ولفتت الهيئة، إلى أنّه مع  تدهور الوضع الإقتصادي والإجتماعي في لبنان، فإنه من المتوقع أن تزداد الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية سوءاً في أوساط اللاجئين في المخيمات والتجمعات. وأكّدت ضرورة  أن يكون لـ " أونروا" دورا استثنائيا مدعوما من الأمين العام لتغطية الإحتياجات.

وتعاني وكالة "أونروا" عجزاً مالياً يقدّر بـ  60 مليون دولار أمريكي، وذلك رغم تعهدات المانحين التي أطلقت خلال مؤتمر بروكسل الذي انعقد في تشرين الثاني\ نوفمبر الفائت بمشاركة نحو 60 دولة. فما شرعت الوكالة بعدّة تقليصات مؤخّراً، أبرزها قطع معونة بدل الإيواء عن اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان، ما أدّى إلى تفاقم معاناتهم الإنسانية.