أفاد نادي الأسير الفلسطيني، ظهر اليوم الخميس 23 ديسمبر/ كانون أوّل، بأنّ معلومات ترد تباعاً عن عمليات نقل تنفذها إدارة سجون الاحتلال الصهيوني بحقّ الأسرى في سجن "نفحة"، دون معرفة الوجهة التي نُقلوا إليها.
وقل النادي في بيانٍ له: إنّ عمليات النقل مؤشر واضح على أنّ إدارة سجون الاحتلال ماضية في تصعيد إجراءاتها التنكيلية بحقّ الأسرى، وحتى اللحظة لا تتوفر معلومات واضحة عن مصير الذين تعرّضوا للضرب خلال عملية القمع الواسعة، من بينهم الأسير يوسف المبحوح الذي واجه أحد السّجانين.
ولفت النادي إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال نكّلت بحقّ الأسرى في قسم (12)، من خلال إخراجهم إلى ساحة السجن "الفورة" في البرد القارس لساعات، وإبقائهم مقيدين، واعتدت على مجموعة منهم بالضرب المبرح، وحوّلت غرف الأسرى إلى زنازين بعد أن جرّدتها من كافة المقتنيات، مُجدداً مطالبته لكافة جهات الاختصاص وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي، بضرورة التدخل وبذل جهد مضاعف لطمأنة عائلات الأسرى، ومعرفة مصير أبنائهم.
يُذكر أنّ عمليات القمع التي تُنفذها إدارة سجون الاحتلال شكّلت هذا العام أبرز السياسات المستمرة التي استخدمتها بحقّ الأسرى، وتصاعدت بشكلٍ ملحوظ في الفترة التي تلت عملية "نفق الحرّيّة"، وكانت آخر عمليات القمع التي جرت بحقّ الأسيرات في سجن "الدامون"، إضافة إلى ما جرى في سجن "نفحة"، والتي استهدفت بشكل أساس الأسرى القابعين في قسم (12).
كما صعّدت إدارة السجون الصهيونيّة منذ عام 2019، من عمليات القمع وسُجلت أعنفها في سجن "النقب"، و"عوفر" و"ريمون" في حينه، وكانت الأشد عنفًا منذ أكثر من عشر سنوات، وتهدف إدارة السجون من خلال عمليات القمع والاقتحامات المتكررة، إبقاء الأسرى في حالة عدم "استقرار"، وفرض مزيد من السيطرة عليهم.