نفّذ عدد من أهالي مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطييين في مدينة صيدا جنوب لبنان، احتجاجاً عصر اليوم الجمعة 7 كانون الأوّل\ يناير، تمثّل بقطع عائلات من منطقتي نمرين وعرب الغوير الطريق عند مفرق الشبايطة وسط المخيّم، احتجاجاً على عدم ترميم وكالة "أونروا" منازلهم المهددة بالانهيار.
ورفع المحتجّون يافطات ندت بإهمال وكالة "أونروا" لملف المنازل الآيلة للسقوط، رغم أحقيّة العديد من سكان المنطقتين بالترميم العاجل لمازلهم المتصدّعة، وتقدمهم بطلبات من أجل ذلك منذ سنوات.
واتهم المحتجون، عبر شعارات رفعت، وكالة "أونروا" بالميل للواسطات والمحسوبيات في ملف ترميم المنازل.
ويشهد مخيّم عين الحلوة وكافّة مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان سنوياً، العديد من حالات انهيار لأسقف المنازل بسبب تهالكها مع الزمن واستشراء الرطوبة، في ظل عجز السكّان عن ترميم منازلهم، لأسباب ماديّة وأخرى تتعلّق بمنع السلطات اللبنانية إدخال مواد البناء إلى المخيّم بموجب قرار اتخذته منذ العام 1997.
وسجّلت آخر حادثة انهيار سقف منزل في عين الحلوة، يوم 23 كانون الثاني\ ديسمبر من العام 2021 الفائت، حيث تعرض منزل اللاجئ الفلسطيني محمود محمد سرحان في المخيّم، لسقوط أجزاء من سقف منزله للانهيار، جرّاء تهتّكه وتقاعس وكالة "أونروا" عن الاستجابة لطلب الترميم منذ سبع سنوات.
والجدير بالذكر، أنّ نحو 7 آلاف بيتٍ في كلّ مخيمات لبنان بحاجة إلى ترميم وفق الاحصائيات الاخيرة التي أجرتها "أونروا" حسبما أفادت المتحدثة باسم الوكالة هدى السمرا لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق، مرجعة التأخر في الترميم لعدم توفّر تمويل الذي يتم بتمويل المشاريع من الدول المانحة وليس عبر الموازنة العامّة للوكالة.