أكَّدت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، مساء اليوم السبت 8 يناير/ كانون ثاني، أنّ مشاهد العنف التي جرت في مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين لا تتناسب مع ضرورة العمل الأمني أو الميداني ولا يمكن قبولها وتتطلب معالجة سريعة من الجهات المسئولة ومحاسبة كل من يتعدى على السكّان في أي مكان.
ودعت لجنة القوى في بيانٍ لها، أجهزة أمن السلطة والشرطة إلى احترام حقوق السكّان وعدم اللجوء للقوة في التعامل معهم تحت أي ظرفٍ من الظروف.
وشدّدت اللجنة على رفضها المطلق لأي مظهر من مظاهر التعدي على السكّان الذين يجب أن تحفظ كرامتهم وحقوقهم السياسية والمدنية والإنسانية، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الوطنية والتي تحتاج لترسيخ حقوق الانسان والمواطنة لدعم صمود شعبنا ومواجهة التحديات الجسام موحدين ضد الاحتلال والاستيطان.
واعتدت الأجهزة الأمنيّة التابعة للسلطة الفلسطينيّة، الليلة، على محمد الزبيدي نجل الأسير زكريا الزبيدي من مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين، بالضرب المبرح ومصادرة سيارته واعتقاله في مدينة جنين شمال الضفة المحتلة.
وشهدت مدينة جنين ومُخيّمها الليلة، حالة توتر شديدة تخللها إطلاق نار كثيف على مدار ساعات صوب مقر المقاطعة التابع للسلطة عقب هذه الحادثة.
وأفادت مصادر محلية، بأنّ الزبيدي تعرّض للضرب المبرح في شارع حيفا بمدينة جنين، وسط محاولة بعض السكان حمايته ووقف الاعتداء عليه قبل صراخ عناصر الأجهزة الأمنية ومنع أي أحد من الاقتراب خلال قمع الزبيدي.
يُشار إلى أنّ الأسير زكريا الزيدي تمكّن من انتزاع حريته، ضمن الأسرى الستة الذين تحرروا عبر "نفق الحرية" من سجن "جلبوع"، وأعاد الاحتلال اعتقالهم بعد أيّام.