شارك مئات الفلسطينيين، مساء الأحد، في وقفة دعمٍ واسناد للأسير المريض ناصر أبو حميد من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين، والذي يعيش ظروفاً صحيّة صعبة تهدّد حياته، خاصّة بعد دخوله في حالة غيبوبة منذ يوم الثلاثاء الماضي.
وخلال الوقفة التي نظمت وسط مدينة رام الله، رفع المشاركون صوراً للأسير أبو حميد، مُطالبين بإنقاذ حياته.
كما دعا المشاركون العالم للتدخّل لحماية الأسير أبو حميد، وكافة الأسير المرضى في سجون الاحتلال، في ظل انتهاج سلطات الاحتلال سياسة الاهمال الطبي المتعمدة بحقهم.
وفي قلقيلية، نظمت فعاليات المحافظة وقفة دعم وإسناد للأسير المريض ناصر أبو حميد، حيث أكَّد المشاركون أنّ الأسير أبو حميد وزملاءه بحاجة إلى الدعم والمساندة لمواصلة ثباتهم ومقاومتهم لممارسات الاحتلال التعسفية الهادفة إلى طمس قضيتهم.
ودعا المشاركون المجتمع الدولي للتحرّك الفوري والعاجل للإفراج عن الأسير أبو حميد ودعم قضية الأسرى والالتفات لها،
وخلال الوقفة، أكَّد مدير نادي الأسير لافي نصورة، أنّ الاحتلال يتعمّد ممارسة سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى لطمس الهوية الوطنيّة الفلسطينيّة.
مساء أمس، أفاد نادي الأسير الفلسطيني، بأن تراجعاً جديداً طرأ على الوضع الصحي للأسير المريض ناصر أبو حميد.
وبيّن النادي في بيانٍ له، أنّ إدارة سجون الاحتلال أبلغت الأسرى في سجن "عسقلان" حيث كان يقبع الأسير أبو حميد قبل نقله إلى مستشفى "برزلاي"، بأن هناك خطراً حقيقياً يتهدد حياة الأسير ناصر، ما يؤكّد أن تراجعاً جديداً طرأ على وضعه الصحي.
وأوضح النادي، أنّ بلاغ إدارة سجون الاحتلال هذا يشير إلى أنّ حياة الأسير ناصر أبو حميد باتت مهددة، ولا يستجيب جسده للعلاج وحدثت انتكاسة جديدة على حالته.
يُشار إلى أنّ الأسير أبو حميد (49 عاماً)، من مُخيّم الأمعري في رام الله، وهو من بين خمسة أشقاء حكم عليهم الاحتلال بالسّجن لمدى الحياة، وكان الاحتلال قد اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر وناصر وشريف ومحمد، فيما اعتقل شقيقهم إسلام عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرّضت للاعتقال، وحرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما وتعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، كان آخرها عام 2019.